باشرت اللجنة الوزارية الفنية التي وجه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بتشكيلها للتحقيق في شكوى ابنة المعلمة رحمة الحويطي التي توفيت في حرم جامعة تبوك؛ إثر علمها بعدم قبول ابنتها المتفوقة في كلية الطب، مهامها للتحقق من دعوى الطالبة التي وجهت أصابع الاتهام للجامعة بوجود تلاعب في تعديل رغباتها وحرمانها من تحقيق رغبتها في دراسة الطب، والتسبب في وفاة والدتها. من جهتها، كشفت الطالبة المتضررة عن محادثات عبر تطبيق واتساب بين عميد القبول والتسجيل ووالدتها خلال شهر رمضان بعد إغلاق بوابة القبول والتسجيل، توضح أن الأم تسأله عن تغيير الرغبات المدخلة، فيما وعدها العميد بحل المشكلة التي أثارت الرأي العام على مدى الأيام الماضية، مفيدا أنه سيتواصل مع الشركة المشغلة للوقوف على مشكلة تغيير رغبات الطالبة، لافتا إلى أن المقاعد المخصصة لكلية الطب شغلت ويجب عليها الانتظار، وفي حال انسحاب أحد المقبولين ستكون الأولوية للطالبة، أو سيتم إضافة مقعد لها. وعلمت عكاظ من مصادر خاصة أن الجامعة ستقبل الطالبة في كلية الطب تقديرا لمعدلها المرتفع ووفاة والدتها بالرغم من الخطأ الذي ارتكبته - على حد قولهم - أثناء إدخال رغباتها، وذلك بعد انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيق في القضية. من جانبها، أنهت جامعة تبوك تكليف الدكتور محمد الثبيتي متحدثا رسميا باسم الجامعة ومشرفا عاما على إدارة الإعلام، وقرر مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي تعيين الدكتور سمير بن موسى النجدي خلفا له. وكان وزير التعليم قد وجه اللجنة بالوقوف على بيانات الطالبة، والنظر في عملية إدخال رغباتها، والتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم قبولها في كلية الطب، رغم حصولها على نسبة عالية واجتيازها اختبارات القدرات والتحصيلي بدرجات مرتفعة. يذكر أن المعلمة رحمة الحويطي - رحمها الله - سقطت مغشيا عليها أمام مبنى عمادة القبول والتسجيل بجامعة تبوك، ظهر الأربعاء الماضي، بعد دخولها وزوجها في نقاش حاد مع موظفين بالجامعة؛ بسبب قبول ابنتها في كلية الحاسب الآلي بدلا من الطب، رغم حصولها على درجات مرتفعة، واتهمت الجامعة بأنها قامت بتغيير رغبات ابنتها.