لا يبدو أن إجراءات التهدئة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية تجاه المزارعين، قد خففت من مطالبهم، فهاهم يعترضون الشاحنات القادمة من ألمانيا في منطقة الألزاس. مزارع فرنسي يقول: منتوج ألماني ، بتعليب فرنسي، ولا بطاقة عن أصل المنتوج ، هل هناك فضيحة أكثر من هذه. المنتوجات الأوروبية تباع بأسعار منخفضة مقارنة مع المنتوجات الفرنسية. المثقلة بأعباء الضرائب و القوانين الصارمة التي تجعل المنتوج يباع بسعر أغلى مقابل ربح أقل للمزارعين الفرنسيين. مزارع فرنسي آخر يقول: اليوم، المستهلك عندما يذهب ليشتري البقدونس ، فإنه يعتقد أنه يشتري منتوج من برتاني ، فيجد نفسه مع منتوج لا يدري من أين أتى. في منطقة تولوز الواقعة في الجنوب الغربي قرب الحدود الاسبانية ، المزارعون صبوا جام غضبهم على الشاحنات الناقلة للمنتوجات الزراعية القادمة من إسبانيا، و هددوا باخراج المنتوجات و إنزالها في حالة توجهها للسوق الفرنسية. و يضيف هذا المزارع قائلا: القوانين ليست نفسها في كلا البلدين، و أيضاً مع دول مجاورة أخرى، مما يجعل البلدان الأخرى تتمكن من الحصول على تكلفة إنتاج أقل مقارنةً معنا ،و هذا مرتبط بالمقاييس و الضرائب. المزارعون أكدوا أنهم سيقومون بتوزيع هذه المنتوجات للجمعيات الخيرية، الرئيس الفرنسي هولاند أكد من جهته أنه سيواصل الضغط لضمان حصول المزارعين على أسعار محترمة.