×
محافظة الرياض

بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من تطوير مشروع حقل آبار سعد

صورة الخبر

في سياق متّصل بالأسلحة غير القاتلة، درس «اتّحاد العلماء الأميركيين» Federal Association of Scientist (وهي جمعية من المختصين الذين يسعون لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل) الأسلحة البيولوجية التي وصفها البنتاغون بأنها «غازات غير مميتة تحدِث شللاً للحركة في شكل موقت». وكشف الاتّحاد أن تلك الغازات تختزن كل الأسباب المؤديّة إلى الموت. وبواسطة الكومبيوتر، طوّر 3 مختصين أميركيّين بمجال علوم الجراثيم، محاكاة افتراضيّة لآثار غازات شلل الجسم. وبرهنوا أن 9 في المئة على الأقل من المستهدفين بها يلاقون حتفهم، حتى لو تمتعوا بصحة جيدة. وأكد الباحثون أن نسبة الوفيّات ترتفع عند «نفث الغاز في وسط مغلق وبكثافة متجانسة ولوقت قصير محدد». واستناداً إلى الدراسة عينها، أشير إلى أن قدرة «غازات شلل الحركة» على القتل تزداد بقوة، إذا اقتربت ظروف الاستعمال من ظروف ميدان العمل العسكري فعلياً. وذهب المختصّون لين كلوتز ومارتن فورمانسكي ومارك ويليس، للقول أنه يستحيل الإبقاء على تركيز متجانس للغاز في ميدان مفتوح. ورأوا الحل في ضخّ ما يكفي من الغاز لوضع الجماهير المستهدفة خارج حال الحركة، ما يتسبّب أيضاً بوفيّات كثيرة. ويستنتج فريق «اتّحاد العلماء الأميركيين» أن الأسلحة البيولوجية «غير القاتلة» هي... قاتلة تماماً. ويشتدّ فتكها عندما تستعمل في أوساط مدنيين لا يمتلكون أقنعة واقية. ولا يقتصر التجاوز على الأسلحة الكيماويّة، ففي كل نوع من الأسلحة غير القاتلة، هناك احتمال لأن تصبح أداة فتّاكة. وكثيراً ما تنزلق المهمة العسكرية من «بديل عن القوة القاتلة» إلى أداة إخضاع عشوائية ربما تطاول أناساً لا يشكلون خطراً جدياً، أو فئات لها طابع خاص كالأولاد والعجزة. بعد تلك المعطيات كلها، هل من الممكن تصديق أنّ الأسلحة غير القاتلة لا تقتل فعليّاً؟ وحتى في حدود الاستعمال «المثالي»، تثور أسئلة كثيرة حول هوامش السلامة وحدودها، وحول المفاعيل غير المرغوب فيها أثناء تعرض الأفراد لأسلحة غير قاتلة، وحول إمكان التحكّم بمدى تعرّض الناس لها. هل هناك آليات تكفل سلامة التعرّض المفرِط؟ ما هي المستويات المسموحة لتلك القوة؟ من يرسم حدودها؟ هل هناك حدود أصلاً؟ هل الأشخاص المستهدفون من مسافات مختلفة يتعرضون للمقدار نفسه ممّا تطلقه تلك الأسلحة؟ هل تؤثر فيهم في شكل متساو؟ إنها مجرّد عيّنة من قائمة طويلة من الأسئلة عن الأسلحة «غير القاتلة».