قال مفتي مصر السابق علي جمعة إنه يجب على المجتمع اتباع رئيس الجمهورية، حتى لو ظلم أبناء شعبه أو جلد ظهورهم، حسب تعبيره. جاء ذلك في حوار جمعة -الذي يُعد أحد أبرز مؤيدي الخروج على الرئيس المعزول محمد مرسي- مع إحدى القنوات الفضائية. وأشار إلى أن هذا الأمر نابع من قيم الدين الإسلامي ومن حب الله ورسوله، مؤكدا أن طاعة الحاكم الظالم واجبة و"إن ضرب ظهرك وأخذ مالك". إلا أنه لم ينف صفة الظلم عن الحاكم الذي يقوم بهذه الأعمال. ونقلت مواقع إخبارية مصرية عن جمعة قوله في الحوار ذاته إن مفهوم الجماعة ممنوع في الإسلام، فلو لم يكن هناك خليفة، فيجب على المسلم أن يلزم داره، ويدعو بمفرده". وتابع: "تأسيس جماعة هو أول خطأ وقع فيه حسن البنا، الذي خالف تعاليم الدين الإسلامي؛ وبالتالي فحسابه عند الله عسير"، وفقا لموقع صحيفة الشروق المصرية. أما موقع مصر العربية فنقل عن جمعة تأكيده أن قتل النفس دون مدخل شرعي يعد قتلا للبشرية كلها، مضيفا "يجب الإيمان بالقرآن كاملاً، وبكل سوره وآياته؛ ومحتواه يؤكد تحريم القتل". وأفاد جمعة بأن الله سبحانه وتعالى أمر بالقتال في سبيله، وليس في سبيل الرأي أو العصبية، منوهًا إلى الاختلاف بين القتل والقتال. يشار إلى أن جمعةسبق أن أثار بتصريحاته الجدل في مصر، فقد وصف معارضي الانقلاب "بالخوارج" وحرض على قتل المتظاهرين.