×
محافظة الرياض

"قياس" يعلن مواعيد اختباراته للعام الدراسي 1436 /1437 هـ

صورة الخبر

لم يجد الحوثيون، بعد أن رفض اليمنيون انقلابهم مع حلفائهم على السلطة الشرعية في اليمن، ردا سوى الانتقام من المدنيين بمزيد من الانتهاكات والوحشية التي لم تقتصر على الأراضي اليمنية. فعند وصول الحوثيين إلى عدن ومواجهة لجان المقاومة الشعبية لهم، انتقم الحوثيون من خسائرهم المتتالية هناك بقصف الأحياء السكنية في المدينة، حتى خلال الهدن الإنسانية، مما أسفر عن عشرات القتلى، حتى تم تحرير المدينة منهم وطردهم إلى خارجها. وليست عدن الوحيدة التي ذاقت ويلات انتهاكات الحوثيين، فالمتمردون المدعومون من جهات إقليمية مثل إيرانيقصفون المدنيين بشكل يومي في تعز ولحج وأبين والضالع وإب والبيضاء وشبوة. ولم تقتصر جرائم الحوثيين على ضرب المدنيين في اليمن، بل عمدوا إلى قصف المناطق الجنوبية من السعودية بقذائف هاون أسفرت عن وفاة عدد من المواطنين السعوديين في القطاعات الجنوبية. أما التجويع، فهو سلاح آخر لا إنساني اعتمده الحوثيون في حربهم على الشعب اليمني. إذ يسيطرون بشكل كامل (باستثناء عدن) على موانئ ومطارات البلاد ومنافذها البرية مما يمنع من إيصال المساعدات إلى اليمنيين إلا عبر مسلحيهم. وفي الهدنة الأولى التي فرضت في البلاد لمساعدة المتضررين من الحرب في مارس 2015، منع الحوثيون وصول أي مساعدات إنسانية إلى المدنيين. وما كان أسوأ من ذلك أنهم نهبوا تلك المساعدات ووزعوها على مسلحيهم. وجه آخر من انتهاكات الحوثيين في اليمن، استهدافهم منشآت البلاد النفطية حيث قصفوا في عدة مرات مصفاة النفط بميناء عدن في منطقة البريقة فأحرقت النيران خزانات النفط الخام وأنابيب الضخ مسببين خسائر بملايين الدولارات. ولا يخفى على أحد الاعتقالات التي قام بها الحوثيون في حق خصومهم، ابتداء من حصار الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه يوم كانوا في صنعاء، إلى اختطاف وزير الدفاع محمود الصبيحي ومدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك، وصولا إلى عشرات المعتقلين من النشطاء السلميين و المدنيين.