×
محافظة مكة المكرمة

الفيصل يستعيد ذكريات الملك الشهيد بالردف

صورة الخبر

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن تركيب جهاز المحاكاة الثاني لـمفاعل الطاقة المتقدم 1400 في مركزها الخاص بالتدريب على أجهزة المحاكاة لغرف التحكم في مفاعلات الطاقة النووية في موقع براكة. وأكدت أن هذا الإنجاز يتزامن مع الانتهاء من تحديث جهاز المحاكاة الأول، الذي تم تركيبه عام 2014، لافتة إلى أن التحديث تضمن وضع نماذج المعلومات في جهازي المحاكاة التي صممت خصيصاً لتتناسب مع البيئة المحيطة بـمحطة براكة للطاقة النووية، والظروف المناخية في الإمارات، ما يمكن تلك الأجهزة من محاكاة الظروف الحقيقية، والسيناريوهات المستقبلية المحتملة في المحطات. أجهزة المحاكاة وتعد أجهزة المحاكاة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من أحدث أجهزة التدريب في العالم، نظراً إلى مدى تطور النماذج الأساسية للأجهزة وأنظمة القياس والتحكم فيها، وتستخدم هذه الأجهزة للتدريب بجانب الصفوف الدراسية، والتدريب العملي لمشغلي مفاعلات الطاقة النووية، ومديري تشغيل المفاعلات النووية، لتزويدهم بمهارات وخبرات ضرورية لتشغيل محطات الطاقة النووية بكفاءة وسلامة، مشددة على أن التدريب على أجهزة المحاكاة جزء أساسي من ثقافة السلامة التي تلتزم بها المؤسسة، ولها دور مهم في نطاق استعداد المؤسسة لتشغيل المحطة النووية الأولى في عام 2017. وأشارت المؤسسة إلى أنها عملت على تطوير هذه الأجهزة، بالتعاون مع مقاولها الرئيس، وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو، وستحاكي الظروف والبيئة الحقيقية التي سيعمل فيها مشغلو مفاعلات الطاقة النووية، وستتيح الفرصة لمشغلي المفاعلات لخوض تجربة مواجهة أحداث غير متوقعة في العمليات اليومية. وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس أحمد الرميثي، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعمل على تطوير أولى محطات الطاقة النووية في الدولة، وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة والأداء، وتركز في الوقت ذاته على استقطاب المهندسين المتخصصين الأكفاء، وتدريبهم وتحضيرهم للعمل في المؤسسة. برنامج تدريبي ويعد مركز التدريب المقر الرئيس للبرنامج التدريبي المكثف المخصص لمشغلي المفاعلات ومديري تشغيل المفاعلات، فهو يعمل على تحضيرهم للحصول على شهادة التأهيل لتشغيل المفاعلات النووية، بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. ويستغرق البرنامج التدريبي 28 شهراً يقضي فيه المتدربون 26 أسبوعاً في التدريب على أجهزة المحاكاة، بجانب التدريب العملي الذي يجب عليهم إنهاؤه قبل الحصول على الشهادة. كوادر إماراتية وتضم المؤسسة حالياً 116 متدرباً من مشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات، مصنفين في سبع مجموعات تدريبية. وستخضع مجموعتان منها لامتحان شهادة التأهيل في فبراير عام 2016، في وقت يمثل فيه مواطنو ومواطنات الإمارات نسبة 98% من هذه المجموعات، وسيتولون في المستقبل مهام التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية في عام 2017. يشار إلى أن جهاز المحاكاة الثاني الذي يبلغ وزنه 20 طناً، خضع لعمليات اختبار مكثفة، واختبارات أداء صارمة في مرافق شركة كيبكو بكوريا الجنوبية، لضمان استيفاء الجهاز معايير الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وبعد ذلك تم نقل الجهاز إلى موقع براكة، وخضع لاختبارات إضافية أخرى للتأكد من أدائه وجاهزيته للتشغيل قبل البدء في استخدامه للتدريب. محطة براكة تسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن وحسب الجدول الزمني المحدد، وستضم المحطة بعد إتمام الإنشاءات، أربعة مفاعلات ستوفر للدولة نحو 5600 ميغاوات من الطاقة الكهربائية. وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة الأولى 74%، في حين وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية إلى 51%، بينما وصلت نسبة إنجاز المشروع كاملاً إلى أكثر من 48%. ومن المقرر تشغيل المحطة الأولى عام 2017، والمحطة الثانية عام 2018، تليها المحطة الثالثة عام 2019، وتختتم بتشغيل المحطة الرابعة عام 2020، وذلك حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.