برلين (أ ف ب) شارك أكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب الشرطة ، أمس الأول، في «قطار الحب» في برلين، الذي يشكل عودة عرض ضخم لموسيقى التكنو في ألمانيا بعد خمس سنوات على حادث خطر في ديوسبرج «غرب» أدي إلى وقف تنظيم «لوف بارييد». وانطلق «قطار الحب»، الذي روج له عبر «فيسبوك» مع حوالي 15 شاحنة تبث الموسيقى الإلكترونية عصراً من فريد ريشهايم في شرق العاصمة في مسار يمتد على عشرة كيلومترات، ورفعت الشاحنات لافتات تدعو إلى «التسامح بدل الجهل» وإلى الحب «من دون حدود» والتضامن مع اللاجئين وترفض مشروع اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأشارت التظاهرة التي تؤكد أن لها طابعاً «سياسياً»، إلى أول «لوف بارييد» في برلين عام 1989 قبل سقوط جدار برلين، فقد رقص يومها 150 من محبي موسيقى «التكنو» من «أجل السلام» و«نزع الأسلحة» ومكافحة الفقر في العالم. واستمرت هذه التظاهرة بالتوسع حتى ضمت عام 1999 أكثر من 1,5 مليون شخص أتوا من العالم باسره للسير في وسط برلين، وشهدت التظاهرة عام 2010 في ديوسبرج تدافعاً كبيراً في نفق مروري أدى إلى سقوط 21 قتيلاً و500 جريح. وأقيمت مراسم الجمعة الماضي في ديوسبرج إحياء لذكرى هذه المأساة التي وقعت في وقت أشار فيه المنظمون إلى وجود 1,4 مليون شخص في موقع لا يتسع إلا لـ 250 ألفاً، وقد توقفت «لوف بارييد» منذ ذلك الحين فيما حرص منظمو «قطار احلب» على أن ينأوا بأنفسهم عنها مانعين الإعلانات والأطراف الراعية على عربات العرض.