الرياض نايف الحمري كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية أنها أعدت لائحة متكاملة لمحطات الوقود ومراكز الخدمة الواقعة على الطرق السريعة، تتضمن المواصفات الإنشائية لكافة مرافق هذه المحطات من المباني، بما في ذلك المساجد ومنشآت الإيواء وغيرها، لافتة إلى أنها وجَّهت أمانات المناطق بمتابعة التزام أصحاب المحطات والمراكز أو المشغلين لها بما تتضمنه اللائحة من اشتراطات وتطبيق الإجراءات النظامية بحق أي مخالفات، يتم رصدها، بما في ذلك ما يتعلق بأعمال النظافة والتخلص من النفايات وتأهيلها للمسافرين بشكل يعكس الواجهة الحضارية للمملكة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حمد العمر لـ «الشرق» إن هناك توجيهات مستمرة أرسلتها الوزارة من خلال خطابات للأمانات والبلديات للمتابعة المستمرة، بعمل جولات تفتيشية مستمرة على المحطات والمراكز وضبط مَنْ لا يلتزم باللائحة الوزارية، مشيراً إلى إقرار برنامج شامل لتحسين أوضاع محطات الوقود ومراكز الخدمة الذي بدأ تنفيذه في الفترة الحالية، وذلك للارتقاء بمستوى كافة مرافق المحطات، بما في ذلك المحطات القديمة التي تم منح أصحابها مهلة عامين لتصحيح أوضاعهم، وفقاً لما ورد في اللائحة الجديدة، التي تقدِّم حزمة من الحوافز للمستثمرين في مجال محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية، وتحديد المسؤولية المباشرة عن نظافة وصيانة جميع مرافقها ومنها المساجد ووحدات الإيواء. وبيّن العمر أن الوزارة اعتمدت أخيراً عقود ترسية لعدد من المشاريع الكبيرة، بتكلفة تجاوزت 2.5 مليار ريال تشمل مشاريع لدرء السيول ومشاريع للإنارة والتشجير ورصف الطرق ومكافحة آفات الصحة العامة وأعمال الإصحاح البيئي داخل مناطق المملكة. وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، انتقد المساجد الواقعة على الطرق السريعة بين مناطق المملكة التي تفتقد النظافة والصيانة، مؤكداً عدم مسؤولية وزارته عنها، وقال لـ»الشرق»: هذه المساجد تحت إشراف وزارة النقل وتحت مسؤوليتها، وإن المساجد الموجودة في المحطات تابعة للبلديات، لأن الأرض لم تسلم للوزارة، ونحن وفرنا لها حلولاً وقدمناها، ومع الأسف لم تحظَ باهتمام. فيما استغرب المتحدث الرسمي في وزارة النقل والمواصلات عبدالعزيز الصميت أن تنسب لوزارته مسؤولية نظافة وصيانة المساجد الواقعة على الطرق السريعة الرابطة بين المناطق. جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ حيث انتقد مستوى النظافة والصيانة فيها، مؤكداً عدم مسؤولية وزارته عنها، وأشار إلى أنها تحت إشراف وزارة النقل وتحت مسؤوليتها. وأكد الصميت أن نظافة وصيانة تلك المساجد هي مسؤولية الشؤون البلدية والقروية وأصحاب المحطات، ولا علاقة للوزارة بها، مشيراً إلى أن دورهم يقتصر فقط على سفلتة الطرق وتحديد مداخل ومخارج المحطات التي تقع في حرمها تلك المساجد.