شهد المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة أمس، إجراء أول عملية عبور تجريبي للسفن، إذ عبرت المجرى ثلاث سفن تحمل أعلام البحرين وسنغافورة ولوكسمبرج. وقاد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، أول السفينة "أبل ساوينبتيون" التي ترفع علم سنغافورة بوصفها أول سفينة تعبر المجرى الجديد، وبلغت حمولتها 13 ألف طن وغاطسها 41.8. وقال مميش إن "التجربة شملت عبور ثلاث سفن حاويات عملاقة، لاختبار العمق وأماكن الإرشاد داخل المجرى الملاحي للقناة"، مضيفا أن "مصر ستعود من جديد بمشاريع قومية عملاقة ينفذها أبناء الشعب المصري، وسنستمر في إجراء تجارب العبور في القناة الجديدة استعدادا لحفل الافتتاح في 6 أغسطس المقبل". وأشار إلى أن "المشروع يهدف إلى إنشاء تفريعة جديدة موازية للقناة الحالية بطول 34 كيلومترا وتعميق وتوسيع المجرى الملاحي الحالي بطول 72 كيلومترا، لتقليص الفترة الزمنية لعبور السفن، وبالتالي تحويل منطقة القناة إلى محور للصناعة وخدمات النقل والإمداد". إلى ذلك، من المقرر أن تصل الفرقاطة الفرنسية من طراز "فريم" إلى الموانئ المصرية في 30 يوليو الجاري للمشاركة في احتفالات قناة السويس الجديدة. وعبّر عدد من السياسيين عن ارتياحهم لإنجاز مشروع قناة السويس خلال عام واحد كما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عادّين ذلك خطوة على طريق البناء والتنمية، إذ وصفه رئيس حزب النور يونس مخيون بالفتح الجديد لبناء مصر، وعدّه رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي انتصارا لإرادة المصريين. وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء دكتور محمود خلف، إن "مشروع قناة السويس الجديدة أعظم مشروع بعد السد العالي، لافتا إلى أن المشروع سينقل مصر نقلة حضارية اقتصادية كبيرة". فيما دشن مجموعة من النشطاء حملة تحت شعار "ارفع علم مصر" في إطار الدعوة للمشاركة في احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة . قضائيا، أجلت محكمة جنايات الجيزة محاكمة 20 متهما من عناصر تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، لارتكابهم جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أكثر من 20 موقعا وتفجيرها عن بعد، لجلسة 17 أكتوبر المقبل، لحين ورود أمر الإحالة التكميلي لقضية أجناد مصر الثانية التي تم ضمها مع القضية الأصلية. كانت النيابة العامة، نسبت إلى المتهمين ارتكاب جرائم "إنشاء وإدارة جماعة أجناد مصر الإرهابية، مشيرة إلى أن "المتهمين تلقوا تدريبات على تصنيع المفرقعات وتفجيرها عن بعد، واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، ورفع مواقع المنشآت الحيوية، تمهيدا لاستهدافها واستخدام الأسماء الحركية، وأن التفجيرات التي قام بها التنظيم أسفرت عن مقتل ثلاثة ضباط وثلاثة من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، وكذلك الشروع في قتل أكثر من 100 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، واستهداف المنشآت الشرطية والكمائن الأمنية وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات". إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الكرواتية أول من أمس، إن مسلحين خطفوا مواطنا كرواتيا أثناء توجهه إلى عمله في شركة فرنسية بالقاهرة يوم الأربعاء الماضي، وأكد مصدر أمني مصري إن الشرطة تجري البحث عنه.