يبدو أن انتقال ناصر الشمراني من فريق الشباب لكرة القدم، إلى الهلال مطلع الموسم كان فأل خير عليه بعد أن استطاع حجز مقعد أساسي له في المنتخب السعودي وقيادته للفوز على العراق ذهابا وإيابا بتسجيله هدفين فيهما. الأول جاء في مباراة المنتخبين في الأردن التي انتهت بهدفين دون مقابل، فيما جاء الثاني البارحة الأولى في الدمام، عندما أحرز هدف تأكيد الفوز معلنا تأهل الأخضر مباشرة بغض النظر عن ما تسفر عنه مباراتاه أمام الصين، وإندونيسيا. الشمراني الذي سيدخل الأسبوع المقبل عامه الثلاثين والذي حقق لقب هداف الدوري أربع مرات مع فريقه السابق، لم يكن يجد مكانا آساسيا في المنتخب آنذاك وأبدى استياءه الكبير حينها في عدة أحاديث إعلامية، ولكنه بعد أن وجد الفرصة فرض نفسه بقوة كمهاجم أول للأخضر لا تتخطاه خيارات مدربه الإسباني لوبيز الذي أصبح يعتمد عليه في الهجوم وحده على نحو ما يفعل سامي الجابر مدرب الهلال حيث تمكن هذا الموسم من تسجيل 6 أهداف لفريقه الذي يتصدر الدوري حتى الآن. يتميز الشمراني كمهاجم بعدة نقاط قوة أبرزها إجادته للضربات الرأسية، وتمركزه الجيد داخل منطقة الجزاء إضافة إلى تحركاته التي دائما ما تسبب صداعا للمدافعين. من جهته، شدد الشمراني، على أن الفوز على العرق والتأهل للنهائيات، لم يأت بمحض الصدفة وجاء نتاج مجهود كبير من الجميع. وقال أبارك للجميع التأهل إلى أستراليا بعد الفوز على العراق الذي لم يأت صدفة، رغم أن الأخير ضيع فرصة لكرة ارتدت من العارضة، بل جاء نتاج مجهود مقدر من الجهاز الفني واللاعبين والإدارة والجماهير. وأضاف بالتأكيد رغم الفوز والتأهل لكن الفرحة لن تكتمل إلا بالفوز على الصين في المباراة المقبلة. وأشاد بالطريقة التي رسمها لهم مدربهم الإسباني لوبيز كارو، ووصفها بالرائعة التي أسهمت في تحقيق الفوز، متمنيا أن تستمر الروح التي لعب بها زملاؤه في باقي المباريات المقبلة.