يتحدد مساء اليوم الاثنين طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد عندما يلتقي الأهلي والنصر «حامل اللقب» في جدة والهلال والخليج في الرياض في مباراتين لا تقبلان أنصاف الحلول ويتطلع من خلالها كل فريق للفوز وحجز مقعده في النهائي. الأهلي × النصر سيكون ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مسرحا للقاء الكلاسيكو المنتظر الذي يجمع الأهلي والنصر ويحمل في طياته الكثير من الندية والإثارة سيما في ظل التنافس الكبير بينهما هذا الموسم الذي يتنافسان خلاله على بطولة الدوري. فالأهلي صاحب الأرض والجمهور والذي لم يخسر أي مباراة خلال هذا الموسم يأمل في بلوغ النهائي بعد غياب دام أربع سنوات ومن ثم المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2006/2007 في حين يسعى النصر لحجز مقعده في النهائي للعام الثالث على التوالي ومن ثم الدفاع عن لقبه للظفر بأولى بطولات الموسم الحالي، وتعتبر المباراة متكافئة بين الفريقين خصوصا وأنهما يعدان في أفضل حالاتهما الفنية والمعنوية وبالتالي لا يمكن توقع النتيجة التي ستؤول إليها وستبقى معلقة حتى إطلاق صافرة النهاية. وقد تأهل الأهلي لهذا الدور عقب فوزه في الدور الأول على الحزم 1/0 ومن ثم تجاوز هجر في ثمن النهائي 2/0 والتغلب على الاتفاق في ربع النهائي 2/1 ويسعى هذا المساء إلى تخطي عقبة النصر الصعبة والتأهل للمباراة النهائية خصوصا وأنه قدم في هذا الموسم مستويات مميزة ونتائج إيجابية في بطولة الدوري ومازال محافظا على سجله خاليا من الهزائم. ويدرك مدربه السويسري كريستيان جروس أهمية المباراة وقوة المنافس ولهذا سيلعب بالطريقة الملائمة لظروف المواجهة بحثا عن الفوز الذي سيمنح لاعبيه دفعة معنوية في باقي المنافسات التي يأتي في مقدمتها مباراة الملحق الآسيوي. وستشهد صفوف الفريق عودة المهاجم الهداف السوري عمر السومة بعد تعافيه من الإصابة وكذلك الظهور الأول للمهاجم البرازيلي أوزفالدو بعد وصول بطاقته الدولية، ويبرز في صفوف الفريق نخبة من اللاعبين المميزين أمثال أسامة هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والمصري محمد عبدالشافي والبرازيلي برونو سيزار. أما النصر حامل اللقب فقد تأهل لهذا الدور بعد تخطيه القادسية في ثمن النهائي 2/0 ثم تجاوز الشعلة في ربع النهائي 3/1 ويتطلع هذا المساء إلى الثأر من مضيفه الذي تغلب عليه في الدوري وإخراجه من البطولة والتواجد في النهائي للمرة الثالثة تواليا والمنافسة على اللقب. ويعرف مدربه الأوروجوياني خورخي داسيلفا خطورة المنافس وقوة هجومه ولهذا سيدخل المواجهة بحسابات مختلفة وبطريقة تتناسب مع أهمية المباراة طمعا في خطف بطاقة بلوغ النهائي. وسيدخل الفريق المواجهة بمعنويات عالية وصفوف مكتملة سيما في ظل وصول بطاقة المهاجم الإكوادوري أرماندو ويلا الذي قد يشارك منذ البداية. ويتواجد في صفوف الفريق نخبة من اللاعبين المميزين أمثال حارسه عبدالله العنزي وعمر هوساوي وحسين عبدالغني وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي وعوض خميس ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي والبحريني محمد حسين والبولندي أدريان ميرزيفسكي. الهلال × الخليج يتطلع الهلال إلى تخطي عقبة ضيفه الخليج عندما يستضيفه على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة يبحث من خلالها كلا الفريقين عن بلوغ النهائي. فالهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة يسعى لبلوغ النهائي للمرة الثامنة تواليا ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد المستويات والنتائج المتواضعة التي حققها في المباريات الدورية الأخيرة والتي بسببها تراجعت أسهمه في المنافسة على بطولة الدوري في الوقت الذي يأمل فيه الخليج تحقيق إنجاز غير مسبوق والتأهل لنهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه. ورغم أفضلية الهلال الفنية والعناصرية إلا أن مباريات خروج المغلوب لا تعترف بالأفضلية الفنية ولا بالأسماء وإنما بالعطاء داخل المستطيل الأخضر طوال دقائق المباراة واستثمار الفرص المتاحة للتسجيل. وقد تأهل الهلال لهذا الدور بعد فوزه في ربع النهائي على الاتحاد 3/2 بعد مباراة امتدت لوقت إضافي وفي ربع النهائي لم يجد صعوبة في عبور حطين 3/0 ويطمح هذا المساء إلى مصالحة جماهيره والظهور بصورة مميزة يؤكد من خلالها أفضليته وأحقيته بالتواجد في النهائي. ويدرك مدرب الفريق الروماني ريجيكامب خطورة المنافس ولهذا سيدفع بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية لإحباط أي مفاجأة محتملة قد تشعل الوسط الهلالي وتؤدي إلى جملة من الإقالات والاستقالات خصوصا بعد تراجع مستويات الفريق ونتائجه في بطولة الدوري. ورغم هبوط مستوى بعض لاعبي الفريق إلا أن صفوفه يبرز فيها عبدالله السديري وياسر الشهراني وسعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد وناصر الشمراني والبرازيلي ديجاو ومواطنه تياجو نيفيز والكوري كواك تاي هي واليوناني ساماراس. وفي المقابل فإن الخليج قد تأهل لهذا الدور عقب فوزه في الدور الأول على الدرعية 3/1 وفي ثمن النهائي تخطى عقبة الشباب بنتيجة 2/1 وفي ربع النهائي أسقط العروبة بنتيجة 3/1 ويأمل الفريق الذي يقدم مستويات مميزة في الآونة الأخيرة في إلحاق الهلال بمن سبقوه وبلوغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه ولهذا فإنه لن يكون صيدا سهلا لمضيفه سيما وأنه يدخل المواجهة دون ضغوط نفسية أو جماهيرية كما أنه يجيد التعامل مع هذا النوع من المباريات التي دائما ما تكون حُبلى بالمفاجآت. وسيلعب مدرب الفريق التونسي جلال قادري بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام الهجوم الهلالي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائما ما تشكل خطورة على ملعب المنافس. ويبرز في صفوف الفريق حارسه مسلم آل فريج ويوسف خميس وسلمان هزازي وهادي آل عباس وعبدالله السالم وأحمد المبارك وأيمن فتيني وعلي الشعلة والأردني إبراهيم الزواهرة ومواطنه حمزة الدردور والعاجي الحبيب مايتي والكاميروني أمينو بوبا. سالم الدوسري عبدالله السالم السومة