أكد كبير المستشارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عثمان بن محمد الصديقي، أن هناك مؤشرات جيدة في مناصحة بعض الشباب الذين انجرفوا خلف الفئة الضالة، وأن هناك تقدما ملموسا في مركز ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، مشيرا إلى أهمية عدول كثير من الشباب عن الأفكار المتطرفة. وبين الصديقي في محاضرة ألقاها أمس بجامعة أم القرى بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري عساس حول أهمية الأمن الفكري وسبل تحقيقه، أن دور المرأة في التربية والأسرة وحماية النشء أعظم من دور الرجل لأن الأخير أكثر وقته خارج منزله ولكن الأم هي تصقل فكر الشاب منذ نعومة أظافره حتى يكبر ويصبح شابا يافعا، مؤكدا أن الفئة الضالة استهدفت العنصر النسائي محاولة زعزعة المجتمع عبره، ولكنهم لن يفلحوا بإذن الله، مشيرا إلى أن الوسائل لا بد أن يكون لها دور في محاربة الفكر الضال. وأضاف بعض ممن جرت محاورتهم ومناصحتهم لديهم فكر غال وهم قلة تتلاشى بالعمليات الاستباقية، والأمن الفكري مسؤولية وطنية جماعية وليست فردية، لأنه موضوع تركيبي يدور حول الشعور بالطمأنينة في النفس والمجتمع والدولة عبر تعزيز الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتنطع. ولفت إلى الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم نتيجة المزالق الدينية التي وقع فيها مع الأسف البعض من شباب الأمة عامة وانجرار بعض شبابنا، مبينا أن لأولئك الغلاة مراحل وانتقالات في مقدمتها التهويل من شؤون المعاصي في المجتمع ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم، ثم يذكرون مساوئ الولاة ثم يرتبون مسائل الكفر على المخالفات التي تحدث وبعدها يبدأون في تنفيذ لوازم الكفر والتي تعد الأخطر لأنها تبيح الدماء والأعراض والأموال، حاثا الشباب على التمكن من تحديد هويتهم الإسلامية والتمسك بثوابتها الأصيلة والتشبث بالمنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة، وأن لا يكونوا مقلدين لأصحاب الضلالات في الفكر والمعتقد. من جهة ثانية، تنظم جامعة أم القرى، ممثلة في الإدارة القانونية والمستشارين، غدا الملتقى الثالث للإدارات القانونية بالجامعات السعودية تحت عنوان الإدارات القانونية بالجامعات السعودية شراكة استراتيجية.