•• توقفت حركة السير في شوارع المدينة المنورة تماماً قبل العيد بليلة الأمر الذي أخذ بعض قائدي السيارات القفز على الأرصفة وبالذات في منطقة قباء كانت شوارع المدينة المنورة خلال ليالي شهر رمضان تشكل حالة من الإرباك كأنه بدا لي أن لا جهاز للمرور هناك.. قد يكون هناك رجال للمرور وهم بالقطع موجودين لكن على ما يبدوا كان تركيزهم حول المسجد النبوي الشريف فقط.. وهذا يدل بلا شك بأن هناك نقصاً في أعداد أفراده وهي بالقطع أعداد لا تتناسب مع اتساع دائرة المدينة التي اتسعت اتساعاً كبيراً فهناك أكثر من مركزية للمدينة بتلك الكثافة من السكان الأمر الذي يحتم بأحقية زيادة أفراد المرور لكي يغطوا كل مناطق المدينة من العزيزية غرباً حتى حي المطار شرقاً ومن الزهرة شمالاً إلى ما بعد شوران جنوباً، وهي مسميات مناطق لم تكن موجودة منذ أربعين عاماً. وكل منطقة منها تشكل قاعدة مركزية. إن حركة السير أصبحت تشكل ازعاجاً لا يتصور.. يقول لي أحدهم إن هناك من كان يحمل زوجته إلى المستشفى لإجراء عملية توليد لها لكنه لم يستطع أن يتحرك بسيارته لمدة أكثر من ساعة وهو في وسط ذلك التكدس من السيارات التي لم تتحرك قيد أنملة الأمر الذي كان نتيجته أن وضعت مولودها داخل السيارة في وضعية قاسية جداً وحالة لا يعرف ولا يريد أن يعرف كيف يصفها، هذه حالة من حالات قاسية وصعبة مرَّ بها البعض. حتى انه اطلق عليه “عيد” لكونه ولد في ليلة العيد. إنني أقول ذلك وأنا أعرف أن مسؤولي المرور يعيشون احراجاً بهذا الوضع الذي عليه حركة السير في شوارع المدينة المنورة وهي نفس المشكلة التي تعاني منها بقية شوارع مدننا الرئيسية كالرياض وجدة ومكة وغيرها من مدننا.. إنها مسألة تحتاج إلى حل سريع. إن الاهتمام بالمنطقة المركزية أمر مهم، لكن لا يكون على حساب بقية المناطق.