محمد أمين-لندن حضور كبير وزوار منجميع أنحاء العالم حلوا ضيوفا على المعرض الدولي "كلاركن ويل" للتصميم في نسخته الخامسة، الذي يعد ملتقى يجتمع فيه سنويا بلندن أبرز مشاهير التصميم، ويعرض كلاركن ويل آخر الصيحات في عالم الديكور المنزلي والأثاث والإضاءة والكثير من ملامح التصميم للحياة المعاصرة. أكثر من ستين صالة عرض، ومائتي علامة تجارية عالمية في التصميم، حضرت وسط العاصمة البريطانية لندن، وحظي المعرض بمشاركة من كبار المتخصصين في ورش ونقاشات واسعة حول آخر الصيحات والتكنولوجيا في عالم التصميم. ويركز المعرض على التصميم في العديد من القطاعات، ويشتمل على المفاهيم والعمليات والقدرات، والفرص المتاحة في هذا المجال، ويعطي الفرصة كذلك للأفراد أن يشاركوا جنبا الى جنب مع كبريات شركات التصميم. معرض كلاركن ويل ضم آخرتصاميمالأثاث والديكور والمصنوعات اليدوية(الجزيرة) أحدث التصاميم واشتمل المعرض هذا العام على عروض لآخر التصاميم والصيحات في عالم الأثاث المنزلي والديكور والمصنوعات اليدوية، ويقدم كلاركن ويل نماذج متعددة من مختلف الخبرات العالمية. وقال مدير المعرض وليام نايت إن المعرض هذا العام اشتمل على صالات للعرض إضافة للمشاريع التجارية. وأشار نايت إلى أن المنظمين حرصوا هذا العام على تقديم الجديد والتركيز على المشاريع الصغيرة والمهارات الفردية والإكسسوارات، موضحا أن المعرض نجح في تقديم تصاميم مختلفة من بريطانيا وكل دول العالم. وبين نايت في حديثه للجزيرة نت من داخل إحدى قاعات العرض أن المميز في هذا الحدث أنه وعلى مدى أيامه الثلاثة لا يقتصر الأمر فيه على المعروضات، بل يشتمل على نشاطات مختلفة كالنقاشات والندوات، وكذلك ورش العمل، مما يتيح الفرصة للزائر للمشاركة في عديد من الفعاليات. ولفت مدير المعرض إلى أن لندن تعد عاصمة للتصميم والفن، ولذلك تستقطب مصممين من جميع أنحاء العالم. المعرض ضم ورشة عمل مفتوحة في الهواء الطلق (الجزيرة) ورش عمل ومن الفعاليات الممتعة التي زارتها الجزيرة نت ورشة عمل مفتوحة في الهواء الطلق في إحدى ساحات المعرض تتيح الفرصة لتعلم صناعة الأدوات المنزلية بالطريقة التقليدية، حيث يشرف على الزوار عدد من المحترفين في هذا المجال، ويستطيع الزائر تجربة دق المعالق والسكاكين النحاسية بيديه وتصنيعها يدويا، وبإشراف مباشر من المحترفين المتواجدين بجانبه. وضمت الورشة أناسا من مختلف الأعمار، كانوا فرحين جدا وسعداء بهذه التجربة التي وصفوها بالفريدة. وقال مسؤول ورشة التدريب سيرجيو مندز للجزيرة نت إن هذه الفعالية تتيح الفرصة للناس للتجريب بأنفسهم، وصناعة ما يرونه في المطابخ من معدات وأدوات حسب الطرق التقليدية التاريخية، موضحا أن هذه الخبرة قد لا يجدها الزائر في أي مكان آخر. ولفت منذر لوجود سيدة عمرها تسعين عاما في ورشته جاءت لكي تجرب بأنفسها صناعة المواد المنزلية النحاسية. المعرض أتاح للزائر الالتقاء مباشرة بمشاهير المصممين (الجزيرة) مشاهير المصممين ويتضمن المعرض أيضا تصاميم عالمية للمنازل، بحيث يتاح للزائر الاطلاع على آخر التصاميم المنزلية والالتقاء مباشرة بمشاهير المصممين، ونقاشهم حول أعمالهم. وحضرت المعروضات والإكسسوارات المنزلية العربية في جناح خاص للمصممة التونسية هند كريشان، والتي لاقت أعمالها حضورا واسعا، وأثارت معروضاتها فضول الزوار الغربيين للتعرف على الإكسسوارات التي تجمع بين العراقة العربية والحداثة الغربية. وقالت كريشان للجزيرة نت إن مشروعها بدأ منذ عام ونصف، وبينت أنها أحبت أن تعود لتونس بعد الثورة وتقوم بعمل تصاميم تستلهم من التاريخ التونسي وفي الوقت نفسه تشتمل على لمسات عصرية، واستوحت هند تصاميمها من العصور المختلفة للتاريخ التونسي. وأوضحت كريشان أنها استعملت الأضواء المصنوعة من النحاس والسيراميك في منتجاتها، وأن الأجانب أحبوا هذه الأفكار، حيث باتت تونس، حسب تعبيرها، تحت الضوء بعد الثورة،مما جعل الغربيين أكثر حرصا على التعرف على ثقافتها. وتتوزع العروض في عدد من صالات العرض المتجاورة، فمنها ما يحتوي على عروض الأثاث المنزلي والديكور الداخلي، ومنها قسم خاص يحتوي على الإكسسوارات والتحف والمزركشات من مختلف دول العالم، وهناك قسم خاص تعرض فيه السيارات التي تستهوي قطاعا عريضا من الجمهور البريطاني.