×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير.. ريال مدريد رفض عرضا لبيع رونالدو مقابل 120 مليون يورو

صورة الخبر

حولت الحرب في اليمن اتجاهها لتعطي دفعة معنوية وربما قوة دفع عسكرية حاسمة لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي، والتي تسعى لكسر شوكة المتمردين الحوثيين والانقلابيين من أتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ويقف استرداد محافظة عدن ومينائها الاستراتيجي من يد الحوثيين في غضون أيام قلائل شاهداً على هذا التحول. والخطوة القادمة ستحدد مصير استقرار بلد عصفت به أهواء الانقلابيين وحلفائهم من الحوثيين الموالين لإيران التي تبحث عن موطئ قدم في المنطقة التي تطل على طرق بحرية مهمة. أكد محلل سياسي خليجي أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترى في اليمن أرضاً تثبت فيها عزيمتها على مواجهة طهران، مشيراً إلى أن السيطرة على عدن الأسبوع الماضي تبرهن على قوة هذا العزم. وأضاف إذا كانت أمريكا وإيران على وفاق الآن... فهذا يصور ما هو آت - نحن مستعدون للدفاع عن حلبتنا في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي توصلت إليها القوى العالمية الكبرى مع إيران والذي يمكن أن يمهد لتقارب بينها وبين الولايات المتحدة. ومضى قائلاً في هذا المضمار تحول ميزان القوى بالمنطقة لمصلحة دول الخليج بعد خسارة إيران في اليمن. وتمكن آلاف من أفراد القوات المناهضة للحوثيين من انتزاع السيطرة على عدن لأسباب منها جهد عسكري أعدت له دول التحالف العربي على مدى أسابيع طويلة ودربت لأجله متطوعين يمنيين. لكن ما تحقق من تقدم ربما يعود في جانب منه لجهود إضعاف دعامة رئيسية من دعائم قوة الحوثيين تتمثل في التحالف مع الرئيس المخلوع صالح، الذي تدين له بالولاء وحدات بالجيش ربما كانت أقوى قوة عسكرية في البلاد. وتكمن جذور هذه العلاقة في التكتيك لا في التعاطف الأيديولوجي. فصالح والحوثيون أعداء الأمس جمعت بينهما العام الماضي قضية مشتركة ضد خصوم مشتركين. يقول دبلوماسيون وسياسيون يمنيون إن ممثلين عن صالح - الذي حاصر الموالون له عدن مع الحوثيين في مارس/آذار وابريل/نيسان- يتفاوضون مع دبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين وخليجيين. فإن كللت الخطوة بالنجاح فقد تعطي قوة دفع حاسمة لإعادة السلطة إلى الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي واحتواء نفوذ إيران بالمنطقة. وقال فارع المسلمي خبير الشؤون اليمنية في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ان الحلفاء العرب والغربيين يعملون على فصل صالح عن الحوثيين. وقال عادل الشجاع القيادي بالحزب الذي يتزعمه صالح في حديث لرويترز إن المفاوضات بين ممثلي الرئيس السابق والولايات المتحدة وبريطانيا لإيجاد حل سياسي للأزمة... حققت تقدماً كبيراً حتى الآن. وقلل دبلوماسي غربي اتصلت به رويترز من أهمية الاتصالات قائلاً إنها تأتي في إطار مناقشات معتادة مع المسؤولين اليمنيين. ونفى حزب صالح عقد أي لقاءات في بيان رسمي وكتب مسؤول بالحزب تغريدة قال فيها إن صالح يعارض فكرة مغادرة البلاد. وقال سياسي من الحكومة اليمنية إن المحادثات تركزت على رحيل صالح عن اليمن. والآن بات مصير صالح محل تساؤل من جديد. وقال دبلوماسي إن صالح يراهن كدأبه.. لكنه يراهن الآن على البقاء أكثر منه على السلطة. أيد صالح الحوثيين عندما سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ايلول وزحفوا جنوباً باتجاه عدن مع قوات صالح ما دفع التحالف العربي للتدخل في 26 مارس/آذار. وقال سياسي يمني لرويترز يتحدثون إليه لإخراجه من البلد. هم يدركون أنه ليس بوسعه أن يحكم البلد مرة أخرى لكن بوسعه أن يدمره. ومن المرجح أن تكون عدن قاعدة لأي توسع للحملة البرية التي يدعمها التحالف العربي ويرى القادة أن تدريبهم للقوات اليمنية ضروري لنجاحها. وقال المسؤول لرويترز أهم شيء هو إعادة تنظيم الجيش من البداية على نحو عصري ووطني وقيام التحالف العربي بتدريبه على القتال وتزويده بالعديد من المدرعات والمدفعية والأسلحة الآلية الحديثة. وقال قائد كبير في القوات المناهضة للحوثيين الموقف انقلب تماماً رأساً على عقب بعد معركة عدن وسيحدث هذا في الجنوب كله قريباً جداً، وأضاف أن من المزمع القيام بهجوم آخر في الأيام القادمة في موقع ما بالشمال اليمني حيث تستعر المعارك أيضا بين المقاومة الشعبية وقوات الشرعية وعناصر من الحوثيين. وقال السياسي اليمني إن أربعة وزراء وصلوا أول امس الخميس في إطار المبادرة لإحياء الدولة وإصلاح البنية التحتية وتجديد المؤسسات التي خربتها الهجمات على المدينة.(رويترز)