×
محافظة مكة المكرمة

"الصحة" سجلت 123 حالة شراء كلى من خارج البحرين .. ووفاة 26 منها

صورة الخبر

هيفاء مصباح (دبي) اقترن فن الخزف بالحضارة العربية الإسلامية، واكتشفت قطع الخزف في بواكير نشأته في مدن سامراء والرقة والمدائن. والخزف هو طين مشوى بأشكال مصبوبة ومغطاة بدهان أزرق أو أخضر أو ذي بريق معدني وكانت تصنع للزينة أو لرجال الحكم. وبالرغم من أهميته وارتباطه الوثيق بالحضارة العربية الإسلامية إلى جانب حضارة الشرق الأقصى، إلا أن انتشار هذا الفن ما زال محدوداً، كما أن هناك ندرة في الخزَافين على الساحة التشكيلية المحلية. وخلال رصد قامت به «الاتحاد» للحديث مع خزافين إماراتيين توصلنا إلى اثنين فقط، أولهما الخزاف سالم جوهر، وهو أول فنان إماراتي يمتهن هذا الفن منذ عام 1980 قائلاً إنه شارك في أول عمل له في معرض للخزف أقيم في قاعة أفريقيا في الشارقة 1980، إلى جانب مجموعة من الخزافين العرب وكان هو الإماراتي الوحيد. ويقول جوهر، إنه غالباً ما يستلهم أعماله من البيئة المحلية البحرية والبرية مازجاً بين الأصالة والحداثة. ويوضح بأن فن الخزف من أهم الصنوف الفنية العالمية، فبالرغم من كونه فناً عربياً إسلامياً، إلا أن أهم المتاحف العالمية تحرص على وجوده ضمن مقتنياتها، فهو الفن الأكثر مقاومة لعوامل الزمن. ويتابع جوهر أن الجذور الإسلامية للخزف لم تمنحه الانتشار والإقبال الواسعين بين الفنانين المحليين لأسباب تعود للمعوقات المادية الكبيرة، فالخزاف يحتاج إلى فرن لا تقل تكلفته المادية عن 60 ألف درهم، وإلى عجلة تدويرية تكلف ما يقارب الـ6 آلاف درهم، بالإضافة إلى الأطيان والأصباغ والأكاسيد. ويؤكد أنه عمد إلى توفير هذه المستلزمات كافة على نفقته الخاصة، كما يقوم باستيراد الأطيان من بريطانيا وألمانيا والصين كون الأطيان الموجودة بالدولة لا تحتمل درجات حرارة مرتفعة، كما أنها لا تمتص الألوان فيما الأطيان المستوردة تحتمل حرارة تصل إلى 600 درجة، وهي تكتسب الأصباغ بسهولة. ويؤكد جوهر أن فن الخزف يحتاج إلى رعاية رسمية لكي يزدهر ويستمر، لافتاً إلى أن العديد من خريجي المعاهد الفنية الموجودة بالدولة والتي تدرس هذا الفن لا يستمرون فيه كونهم لا يملكون الإمكانات المادية، كما أن الأعمال التي يشارك بها الخزافون تبقى ملكاً للمؤسسات المنظمة للمعارض أو الدورات الفنية. ... المزيد