×
محافظة المنطقة الشرقية

وول ستريت تطلق حملة تبرع بالدم

صورة الخبر

اتهمت منظمة دولية قوات جيش جنوب السودان بارتكاب جريمة حرب ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية المتفشية في البلاد من أواخر عام 2013، وقالت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن قوات تابعة لجيش الجنوب دهست بالدبابات مدنيين فارين من مناطقهم ثم عادت أدراجها لتتأكد أنها قتلتهم، ونفذت أعمال اغتصاب جماعية وأحرقت أشخاصا أحياء. ويشمل تقرير أصدرته المنظمة معلومات صادمة بشأن فظائع ارتكبتها قوات من جيش جنوب السودان في الحرب الأهلية، ويوثق "هجمات متعمدة على مدنيين" اعتبرتها المنظمة جرائم حرب. وقالت شاهدة عيان في إفادة للمنظمة إن جنود الجيش كانوا يدهسون الناس بالدبابات ثم يعودون للتأكد من موتهم. واتهم التقرير قوات حكومية وميليشيات قبلية متحالفة معها بتنفيذ الهجمات. وأضافت شاهدة أخرى أن جنودا كانوا يمتطون دبابة طاردوا قريبا لها، قائلة: رأيته.. سحقوه قبل أن يصل إلى النهر، كنا نركض معا، فر للاختباء. ووصفت أخرى كيف عثرت على جثتي قريبيها مسحوقتين، وذلك في مجموعة شهادات نقلها تقرير المنظمة في قسم بعنوان "أحرقوا كل شيء" استند إلى مقابلات مع 174 ضحية وشاهدا من ساحة المعركة في ولاية الوحدة شمال البلاد. وبحسب تقرير المنظمة، فر المدنيون إلى المستنقعات للاختباء لكن الجنود طاردوهم بآليات برمائية ومشطوا المخابئ بالرشاشات. وقالت امرأة من ولاية الوحدة "كانوا يصطادون الأبقار والناس". كما وثق التقرير قتل مدنيين من رجال ونساء وبينهم أطفال وكبار في السن، البعض شنقا والآخرون بالرصاص أو حرقا وهم أحياء. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 مع اتهام رئيس البلاد سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير بالتخطيط لانقلاب، الأمر الذي أطلق سلسلة من أعمال القتل والانتقام أدت إلى انقسام عرقي في البلد الفقير. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الذي سبق أن رفض معلومات سابقة حول انتهاكه حقوق الإنسان.