يجري الجيش الإسرائيلي تمرينات لتدمير مفاعلات نووية عن بعد، فيما قتل فلسطيني هو الثاني في غضون 24 ساعة برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة امس، عقب ان اقتحم جنود اسرائيليون منزلًا في بلدة بيت امر القريبة من الخليل لتوقيف محمد ابو ماريا واطلقوا النار على والده فلاح. وتابع المصدر الطبي أن فلاح قتل جراء إصابته برصاصة في الصدر، بينما نقل ابنه الى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته في الحوض. وقال ابنه الآخر احمد ابو ماريا الذي أصيب إصابة طفيفة لوكالة فرانس برس اقتحموا البيت فجرًا وحاولوا خلع الباب. وبعد ان فتحنا الباب، بدأوا بالصراخ وضربنا وإطلاق الرصاص». واضاف: أصيب والدي بثلاث رصاصات في صدره واصفًا ما حدث بـ«عملية إعدام». ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل الفلسطيني بل اكتفى بالإشارة الى اصابته بجروح. واشارت متحدثة باسم الجيش الى ان الجنود اتوا للقبض على محمد ابو ماريا وتعرضوا لهجوم من قبل حشد غاضب. وتابع ان رجلا هاجم جنديًا رد بإطلاق النار على إحدى ساقيه وانه نقل الى المستشفى إثر ذلك. وتابعت المتحدثة ان «حشدًا غاضبًا هاجم الجيش مجددًا ورشقه الحجارة والطوب، بينما كان يستعد لمغادرة المكان.. ورد الجيش باستهداف المحرض الرئيسي». واوضحت ان جنديًا «اصيب بجروح طفيفة» جراء تعرّضه للرشق بالحجارة. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين «هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة». ودعا أبو ردينة إسرائيل للتوقف فورًا عن خلق هذه «المناخات المدمرة». وقال إن إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات لإرسال رسالة للمجتمع الدولي المؤيد والمتعاطف مع القضية الفلسطينية ولفت أنظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها». وحمّلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الخميس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل المواطن فلاح حمد أبو ماريا فجر الخميس في بلدة بيت أمر قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأشارت الحركتان إلى أن الاحتلال قتل المواطن أبو ماريا (52 عامًا) بدم بارد بعد إطلاق النار على صدره بشكل مباشر أثناء اقتحام منزله. وأكدتا حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، والرد على جرائم الاحتلال بكل السبل الممكنة والمتاحة. من جهته، يجري الجيش الإسرائيلي دورات تأهيلية لجنوده، للتدريب على جملة من العمليات الهجومية، في إطار الاستعدادات للحرب الإلكترونية، من بينها التدريب على تدمير مفاعلات نووية عن بُعد، والتسبب بحوادث عاصفة ومدمرة توقع عددًا كبيرًا من الضحايا عن طريق التحكم بحركة القطارات والشارات الضوئية. وتناول تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس، استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب الهادئة التي يطلق عليها (الحرب الإلكترونية «سايبر»). وأشار التقرير إلى جنود في الجيش الإسرائيلي يستعدون لهذه الحرب في غرف حواسيب في وسط «رمات غان» قرب تل أبيب. وفي إطار هذه الاستعدادات، نظمت شعبة التنصت في الجيش دورة تحت عنوان «حماية من السايبر»، جرى خلالها بناء نموذج لمدينة افتراضية، تدرب الجنود من خلالها على وقف عمليات تبريد الماء في مفاعل نووي بهدف التسبب بتفجيره (مجسمات وخرائط حقيقية لمدن إيرانية). كما تدربوا على السيطرة عن بُعد على حركة القطارات وشارات المرور بهدف التسبب بحوادث، والسيطرة على حواسيب البورصة بهدف تغيير القيم التجارية، والتسبب كذلك بانقطاع التيار الكهربائي، وتعطيل عمل الكاشوف الرادار في المطارات، والسيطرة على منظومات الصواريخ المضادة للطائرات بهدف إطلاقها باتجاه المدن التي يفترض أنها لحمايتها. ومن جملة الأهداف التي صمّمت المدينة الافتراضية لأجلها، تدريب الجنود على بناء رموز سرية ذكية تهدف إلى التحكم عن بُعد على منظومات حواسيب. وقال الضابط المسؤول عن الدورة للصحيفة، إنه تم مؤخرًا إنهاء الدورة السابعة في إطار «الحماية من السايبر»، تدرب فيها الجنود بشكل أفضل، وأجروا تجارب كثيرة في أسس الهجوم من أجل فهم تفكير الطرف الثاني. وأشار التقرير إلى أن أحد المرشدين قد تحدث أمام الجنود عن هجمات سايبر مجهولة، مثل «دودة ستوكسنت» على المفاعلات النووية في إيران قبل عدة سنوات. وذكر المرشد نفسه أن هناك «مركبًا يربط بين كل المنظومات في صناعات كثيرة، حتى في المصاعد الكهربائية والقطارات، وهكذا هاجمت ستوكسنت مشغلات دوائر الطرد المركزية في إيران». وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطوير سيناريوهات من أجل المواجهة الافتراضية لهجمات كهذه، وكيفية استعادة السيطرة على المنظومات التي تعرضت للهجوم، وفي الوقت نفسه تشكيل تهديد للطرف الثاني. ولفت التقرير إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه في الحرب الثالثة مع لبنان سيحاول فيها حزب الله إطلاق صواريخ موجهة بواسطة «GPS» أو طائرات بدون طيار انتحارية باتجاه أهداف استراتيجية، مثل محطة توليد الطاقة «ريدينغ» في تل أبيب، لقطع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المباني في منطقة المركز. وعندها -حسب الصحيفة- ستحاول «القبة الحديدية» و«العصا السحرية» اعتراض هذا التهديد.. وعلى الأرض ستكون هناك قوات برية في جنوب لبنان تحاول تدمير المنصات التي تطلق منها الصواريخ، بالتعاون مع طائرات سلاح الجو. وبحسب التقرير فإن «رئيس أركان الجيش يدير الحرب في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب المعروفة بـ(الكرياه) بواسطة برمجيات متطورة على شاشات عملاقة، في حين أن القائد العسكري ينظر إلى الشاشة الصغيرة، والاستخبارات العسكرية تتابع سلاح الجو، بينما يطلق سلاح المدرعات القذائف بعد أن يظهر على الشاشة في داخل الدبابة موقع المقاتلين. وفي المقابل، فإن العدو، سواء كان إيران أم «هاكر» فلسطينيًا في أحد المنازل في غزة أو في شيكاغو يحاول تدمير الجيش من خلال كبسة زر واحدة. وفي القدس المحتلة, شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس من إجراءاتها التعسفية بحق الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، في حين سمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد وتدنيسه. وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى «كيوبرس» محمود أبو العطا إن الوضع في المسجد الأقصى يشهد توترًا وغضبًا شديدًا لليوم الثاني على التوالي، بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة انتهاكات واقتحامات المتطرفين للمسجد، وتأمين الحماية لهم.