واشنطن (أ ب) لا يألو السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة جهداً في التنقل من مكتب إلى آخر داخل مبنى الكونجرس، محاولاً إقناع المشرعين الأميركيين بأن الاتفاق النووي مع إيران خطأ تاريخي. وعلى الجانب الآخر، تُصعّد جماعات الضغط الليبرالية الضغوط على الكونجرس، محذرة الديمقراطيين الذين يعارضون الاتفاق من التبعات السياسية، وتصف الاتفاق بأنه البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط. وفي هذه الأثناء، تحتدم معركة جماعات الضغط بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران الأسبوع الماضي، بين التأييد والمعارضة. وبدأت بالفعل حملات إعلانية بملايين الدولارات دشنتها جماعات ضغط ذات نفوذ سياسي قوي في كلا المعسكرين المؤيد والمعارض للاتفاق، وبعضها يردد رؤى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المناوئ للاتفاق مع إيران. وذهب نائب الرئيس جو بايدن إلى مقر الكونجرس مرتين الأسبوع الماضي لحضور جلسات شاقة مع الديمقراطيين، وتحدث وزير الخارجية جون كيري، ووزير الطاقة إيرنست مونيز- المفاوضان البارزان في المفاوضات- إلى المشرعين أول من أمس لإقناعهم بمزايا الاتفاق. وتُصدر مراكز الأبحاث سيلاً من التقارير والتحليلات، ويحضر خبراء الأسلحة النووية والسياسات الخارجية للإدلاء بشهادتهم في جلسات اجتماع أمام اللجان. ولا يدخر مقدمو البرامج التابعون لجناح اليمين جهداً لانتقاد الرئيس باراك أوباما بسبب ما يقولون: «إنه خضوع لدولة تدعم الجماعات الإرهابية»، بينما تكرر جماعات السلام تأييدها للاتفاق. ... المزيد