×
محافظة المدينة المنورة

مواطن يتبرع بأرض لـ «ابتدائية الشلايل»

صورة الخبر

الخير شوار-الجزائر افتتحت مساء الخميس بالجزائر العاصمة، فعاليات المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في طبعة ثامنة يحاول فيها المنظمون تدارك نقائص الطبعات السابقة، ولعل أهمها على الإطلاق مشكلة عزوف الجمهور. ويشارك هذه المرة 61 ناشرا، وروائيون جزائريون وأجانب وستُكرَّم بالمناسبة الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبّار إلى جانب أندري برينك من جنوب أفريقيا. ويساهم في تكريمهما الباحثة نجيبة رقيق من تونس والشاعر برايتن برايتنباخ ولوسي موشيتا من دولة زيمبابوي. ويتنوع البرنامج الذي تحتضنه فضاءات غير عادية بين مختلف النشاطات منها ورشات للقراءة والرسم والتلوين مخصصة للأطفال، ونشاطات لمختلف الفئات الشبابية، منها ورشة للقصة بعنوان عالم الروائع تقدمها بعض الكاتبات على غرار يسرى شوقي وأنيسة بزعوشة وحنيفة حموش. ولن تغيب الموسيقى عن المهرجان ولعل أهم ما يميزها حفل يتمازج فيه الفن الجزائري مع الفلامنكو الإسباني. فضاء غير تقليدي وبعد أيام قليلة من تدشين محطات جديدة لـميترو الجزائر تحتضن إحداها وهي محطة الحراش بعض النشاطات. وزيادة على الحفل الافتتاحي الذي انطلق من هناك، فإن المكان نفسه يشهد معرضا للصور بتعاليق لبعض الأدباء الجزائريين تحت عنوان نظرات متقاطعة على الأدب الجزائري. ويشارك في المهرجان 45 كاتبا من سويسرا والسودان وفرنسا وهايتي وإنجلترا وساحل العاج والكويت والعراق وتونس والمغرب وسوريا وزيمبابوي وتشيلي إضافة إلى أدباء جزائريين. وتوضح مسؤولة الإعلام في المهرجان زينب مرزوق للجزيرة نت أن النشاط يتوزع في فضاء غير تقليدي بين رياض الفتح ومحطات الميترو حيث افتتحت هذه السنة محطات جديدة منها محطة الحراّش التي انطلق منها حفل الافتتاح، وتمتد النشاطات إلى الحراش والرويبة وشرشال بداية من يوم السبت. وعن جديد البرنامج الأدبي للمهرجان مقارنة بطبعاته السابقة، يقول المشرف عليه الروائي محمد ساري للجزيرة نت يعمل المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب على ترسيخ المحاور المكرسة واستحداث محاور وفضاءات أخرى. فزيادة على الندوات التقليدية حول تيمات متعددة، كالجوائز الأدبية وعلاقة الأدب بالممنوعات في خضم الربيع العربي وكذا مناقشة الكتابات الجديدة وعلاقتها بالتجريب والحداثة وتقليد الغرب واستلهام التراث، وتيمة العودة والمنفى وأدب الجزر، أي تلك المستعمرات القديمة وحظها في هوية أدبية متميزة. ويضيف ساري هذه السنة تم استحداث فضاء المقهى الأدبي بالموازاة مع الندوات، حيث يلتقي الكتاب لتقديم آخر إبداعاهم ومناقشتها مع الجمهور مع بيع بالتوقيع. إنه فضاء مقهى فيه كثير من الحرية والحركة وشرب القهوة (على نفقة المهرجان) من شأنه تمتين علاقة الكتاب بقرائهم، والسماع إلى آرائهم ونقدهم ورغباتهم. غياب الجمهور ورغم مرور ثماني سنوات على افتتاح المهرجان لأول مرة، فإن أكبر مشكلة تعترضه هي غياب الجمهور رغم المحفزّات الكثيرة، حيث ينظّم في كل مرة في عز حرارة الصيف ومع موسم الاصطياف، وفي أماكن لم يألفها جمهور الثقافة على غرار ساحة مقام الشهيد، بعيدا عن الصالات التقليدية التي تعوّد الناس على زيارتها. ومع استمرار المشكلة في كل مرة أصبحت بعض الندوات المقامة هناك لا يحضرها إلا بعض الأدباء والنقّاد المدعوين أنفسهم، إضافة إلى أن النشاطات تبدأ في ساعات متأخرة نسبيا وهو الوقت الذي لا يناسب القاطنين في الضواحي البعيدة نسبيا عن المركز. وتعترف مسؤولة الإعلام بالمهرجان بالمشكلة وتقول بالفعل نحن في موسم الحرارة والناس ليسوا متعودين على هذا، لكننا اخترنا الفترة المسائية حيث يعتدل الجو من أجل فتح النشاطات يوميا، وبخصوص الأمكنة فإن كل المواصلات متوفرة من ميترو إلى تليفيريك إلى ترامواي وغيرها، فلا حجة هنا للمتغيبين.