أكد سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين إيان ليندزي على أن البحرين تسير على الطريق الصحيح في مجال تعزيز وتطوير تشريعات وأنظمة حقوق الإنسان المعمول بها. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة البريطانية بالعاصمة المنامة بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في البلاد :" إن رؤية القيادة الرشيدة تدل على الرغبة الحقيقية للبحرين للمضي في الطريق الصحيح للإصلاحات، وندرك أن الأمر يستدعي لتحقيقه تضافر الجهود وسيلزمه بعض الوقت". وأضاف:" لقد قدمنا ولانزال دعمنا ومساعدتنا فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان ونتعاون بشكل مستمر مع وزارة العدل ووزارة الداخلية وعدد من المؤسسات من ضمنها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق السجناء والموقوفين والامانة العامة للتظلمات وكل الجهات الأخرى ذات العلاقة. هناك الكثير مما يمكن عمله في هذا المجال، ومن المفيد أن يستمر الجانبان في تبادل الخبرات من خلال تبادل الزيارات. ونرى بأنه من المهم للبحرين أن تعرض التقدم الذي تحرزه في مجال حقوق الإنسان في المؤتمر الذي سينعقد العام المقبل لاسيما وأن البحرين لديها التزامات تجاه هذا الملف. وندرك أنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته البحرين في هذا الجانب إلا أن هناك المزيد لتحقيقه". وأشار السفير البريطاني الذي يستعد ليستأنف مهامه الدبلوماسية في العاصمة الهنغارية بودابست مطلع العام المقبل إلى أن السفارة البريطانية قد عملت مع الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية ومن بينها وزارة التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالمنظمات الأهلية لتتمكن من العمل وأداء مهامها بشكل فعَال. وسيقوم وفد من وزارة التنمية الاجتماعية بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة للاطلاع على تجربتها في هذا المجال. وأضاف ان الأمانة العامة للتظلمات تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وتتلقى شكاوى بما يعكس وجود ثقة أكبر فيها. وقال:" أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة هي علاقات استراتيجية مبنية على التواصل والتعاون التاريخي الممتد بين البلدين الصديقين في كافة القطاعات وهناك تنسيق مشترك تجاه مختلف القضايا والموضوعات على المستويين الاقليمي والدولي. وعن العلاقات التجارية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، أوضح بقوله أن:" سوق الخليج هو من بين أهم الأسواق العالمية الخمس لبريطانيا، ومن الجيد أن نرى المزيد من الشركات البريطانية التي تعتبر البحرين منصة للأعمال في المنطقة. وبصراحة فإن الموقع الجغرافي للبحرين قد منحها نواح إيجابية، كما أن كفاءة القوى العاملة تمثل عامل جذب خاصة وأنها قوى عاملة مدربة فضلا عن أن البحرين تمتلك سمعة جيدة كونها تطبق نظما وقوانين وتشريعات متقدمة لسوق العمل الأمر الذي يجعلها أكثر أسواق العمل انفتاحا مقارنة بدول المنطقة، مما يجعل الشركات التي تبحث عن إنشاء فروع لها في المنطقة تنظر إلى البحرين كأكثر بيئة عمل موائمة لها". وأضاف:" ما لايقل عن 90 شركة بريطانية لديها فروع في البحرين، في حين أن أكثر من 500 شركة بريطانية لديها وكيل في البحرين، و مايزيد عن 350 شركة بحرينية لديها شراكة مع شركات بريطانية، ومما سلف يتبين حجم التعاون التجاري بين البحرين وبريطانيا، ففي الوقت الذي تحدث فيه البعض عن انسحاب الشركات من البحرين عززت الشركات البريطانية من وجودها وتمثيلها في البحرين وتزايد عددها خلال السنوات الأربع الماضية. وعن الأوضاع والتطورات الإقليمية، قال:" المملكة المتحدة كدولة ضمن دول الاتفاق 5+1 التي توصلت إلى اتفاق مع إيران، ندرك القلق الذي أبدته دول المنطقة ونحن نأخذ ذلك بعين الاعتبار وسنستمر في الدفاع عن مصالح شركائنا في دول الخليج. ولطالما رفضنا تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة خلال السنوات الماضية وسنواصل تقديم الدعم لدول المنطقة لمواجهة التهديدات التي تطرأ".