هناك للأسف لدينا بعض المرضى الذين يلقون بإسقاطاتهم و أمراضهم النفسية وقبح سحنتهم و تخلفهم و تخشب أفكارهم و أنغلاقهم على أنفسهم و محدودية فهمهم لماهية الرابطة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن الواحد بطينة الارض و بجدار الوطن و بالرابط الإجتماعي و المعيشي و الأمني الضروري للوطن و لكل أبناء الوطن و من يتعايش على أرضها ، هؤلاء إن وجدوا بيننا ، و للأسف موجودون و متغلغلون في ثنايا المجتمع كالارضى ( النمل الأبيض ) بضاعتهم الوحيدة التي يروجونها و يتكسبون من ورائها هي بضاعة الفتنة و ربط العصاعص و شق الصفوف وأثارة الضغائن بين أبناء هذا الوطن الصغير و الجميل ، و لكي نفهم لا يسوق و لا يتكسب من تلك البضاعة الفاسدة و العطنة ألا فاسد و عطن و رذل ، فمن يخاف على وطنه و من يخاف على جدار وطنه من التشقق والأنهيار يراعي الله في نفسه و في وطنه وفي أبناء وطنه فلا يروج بضاعة فاسدة قماشها الفتنة و خيوطها الكذب ... ألا أن بعض الناس عندنا صاروا و يا للأسف ينجرون للفتنة و تضخيم مسائل صغيرة و تافهة و شخصية على أنها حقائق و مسلمات تخص الناس جميعاً و هي في واقعها لا تخرج عن الدائرة الشخصية للشخص المروج نفسه ، فمثلاً عبدالحميد دشتي و ما ادراك من هو حميد دشتي المشهور بالإثارة و خلق الزوابع من حوله قبل دخوله صرح مجلس الأمة و بعد دخوله بتصرف شخصي منه أو لنفترض بأيعاز من أخرين زار في أثناء وجوده في لبنان بيت والد حبيقة العضو القيادي السابق في حزب الله اللبناني و المتهم من الكويت بأختطاف طائرة الخطوط الكويتية الجابرية في الثمانينيّات من القرن الماضي و الذي أغتاله الأسرائليون بواسطة تفجير سيارته عن بعد في دمشق قبل بضع سنوات و كذلك أغتيال ولده في المعارك الدائرة في سورية حالياً بين النظام و المعارضة و تنظيمات تكفيرية أخرى و كما ظهر دشتي في الوسائط الاجتماعية يقبل رأس والد حبيقة معزياْ في الولد و الوالد، و هنا أسأل ، و لعل من الحكمة ان نشغل عقولنا و نتساءل ما أهمية أو قيمة زيارة دشتي لبيت حبيقة و تعزيتهم ، هل استشار دشتي كل الكويتيين الشيعة قبل زيارته أو هل أعلن أنه سيزور بيت حبيقة و يعزيهم باسم شيعة الكويت ، قطعاْ لم يحصل هذا و عليه يتحمل دشتي وحده وزر تصرفه ، من يريد راس دشتي فليذهب أليه و لا يزج كل الشيعة بمسألة شخصية في الاول و الأخير... لعلي أتصور تضخيم زيارة دشتي بيت والد حبيقة يريدون منه الفتنة و وضع السنة في مقابل الشيعة ، و هذا لا و لن يحصل فلقد خاب ظنهم ، فتفجير مسجد الامام الصادق كان اكبر رسالة لمن يشكك في وحدة الكويتيين و تلاحمهم في الأزمات و تكفي زيارة والد الجميع سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله المسجد المنكوب فور تلقيه الخبر فأنهالت دموعه حرقى و هو يقف بين أشلاء ضحايا التفجير الاجرامي حيث قال " هذوله عيالي " و هذا يكفي ... أن شيعة الكويت لا يمثلهم عبدالحميد دشتي حتى تكون زيارته لبيت حبيقة أدانة لكل شيعة الكويت حتى و أن كان عضواً منتخباً في مجلس الأمة و لا البيان الصادر من مجموعة شيعية يمثل الشيعة أنما يمثل المجموعة و حسب ، فالشيعة ليسوا ضيوفاً و لا طائفة منعزلة بل هم مواطنون ينعكس عليهم ما ينعكس على غيرهم من مواطنين سنة و شيعة و مسيحيين و أخرين ، أتقوا الله في وطنكم ، فالمتربصون بالكويت من الداخل و من الخارج .. حسن علي كرم