دمشق، بيروت وكالات قالت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية إن «لدينا تأكيدات عن وفاة السياسي المعارض عبدالعزيز الخير في سجون نظام بشار الأسد». وأضافت المصادر، أمس أن «شخصيات دولية عدة طالبت السلطات في دمشق بالإفراج عنه لكن السلطات كانت تمارس حالة إنكار لوجوده لديها علما بأن الجميع يعرف أنه في أقبية سجونها الظالمة». وأوضحت المصادر أن الراحل كان قضى حوالي 20 عاما في سجون النظام في السابق على خلفية انتمائه لأحد الأحزاب العلمانية. وقالت: «الطبيب الذي حضر إلى السجن الذي فيه الخير لمعالجته من مرضه في المعتقل نتيجة سوء معاملته قال بعد دقائق من وصوله إلى السجن وخروجه لقد وصلت متأخرا للأسف ». وتابعت المصادر «تأكيد آخر عن وفاته قدمه أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصر الله لأحد المعارضين السوريين الذي رتبت له العاصمة الإيرانية طهران موعد اللقاء مع نصرالله قبل مدة قصيرة عندما طالبه المعارض السوري التوسط والتدخل لدى نظام الأسد لإطلاق سراح الخير، فما كان من نصرالله إلا الإجابة فورا لم يعد لنا دور نحن أو نظام الأسد. موحيا بحركات من وجهه بأنه توفي». وتنكر السلطات السورية أن يكون الخير معتقلا لديها لكن كل المؤشرات تؤكد أنه اعتقل على الحاجز الأمني التابع للسلطات قرب مطار دمشق عندما كان عائدا من مشاورات سياسية بخصوص الأزمة السورية مع الحكومة الصينية في بكين في 21 سبتمبرعام 2012. يُذكر أن الخير من مواليد مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار وفي سياق آخر اتهمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد ثلاثة من قادتها هم يوسف عبدلكي وعدنان الدبس وتوفيق عمران، بحسب ما أفاد بيان للهيئة الجمعة. وقال البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للهيئة «قامت أجهزة الأمن صباح اليوم الجمعة باعتقال المناضلين الفنان يوسف عبدلكي والمناضل عدنان الدبس عضوا المجلس المركزي بهيئة التنسيق الوطنية، والمناضل توفيق عمران عضو حزب العمل الشيوعي، على حاجز الأمن السياسي بمدخل طرطوس» في غرب سوريا.