رد مسؤولون إماراتيون على مقال نشره الكاتب المصري فهمي هويدي، في جريدة "الشروق" القاهرية السبت، انتقد فيه السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. هويدي أشار في مقاله إلى النشاطات التي تقوم بها الإمارات في مواجهة الإرهاب، ومنها إطلاق مركز "صواب" الذي يتولى مواجهة الفكر الداعشي بالتعاون مع الولايات المتحدة، والذي وقعه عن دولة الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، وعن الولايات المتحدة وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية والشؤون العامة، ريتشارد ستنجل، وكذلك مركز "هداية"، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ومجلس حكماء المسلمين، معتبرا أنها مبادرات متشابهة لا تختلف في دورها. وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، أعاد نشر تغريدة للناشط علي النعيمي، جاء فيها "اعلم يا فهمي هويدي أنك جمعت السيئتين -عبد المرشدين- ولكنك خسرت وطنك مصر وعروبتك، وسيذكرك التاريخ خائناً لوطنك وداعماً لأعدائه"، كما أعاد نشر تغريدة أخرى للناشط عارف عمر، جاء فيها "انكشف الدفاع عن الدين والوطن الذي يتشدقون به، وتكشفت عوراتهم أمام الجميع لتصفية حساباتهم الشخصيه بقذف أبناء وبنات الوطن". وجاء في مقال هويدي أن "أبوظبي دخلت في مواجهة واسعة النطاق وحامية الوطيس، مع جماعات الإسلام السياسي، خصوصاً بعدما هبت رياح الربيع العربي، ورغم أنها لم تتخل عن ذلك الدور حتى الآن، إلا أنها ركزت في الآونة الأخيرة على الحرب ضد الإرهاب، في حين لم تكن لها مشكلة مع الاثنين، لكن مشكلتها الحقيقية كانت مع الربيع العربي، الذي عارضته واحتشدت ضده أغلب الدول الخليجية"، بحسب ما ورد في المقال. وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، الدكتور أنور قرقاش، كتب عدداً من التغريدات جاء في إحداها: "لا مكان لمن يفجر ويقتل الأبرياء باسم الإسلام، ولا مكان لمن يبرر ويروج له، المشروع الحزبي ارتبط بالتطرف والعنف وانكشفت خطورته وضرره"، وجاء في تغريدة أخرى: "لا يمكن أن تحتكر ديننا الإسلامي تيارات سياسية وحزبية تسمت بالإسلام السياسي، أو جماعات تكفيرية تحارب الشعوب والمجتمعات المسلمة بلا هوادة." وفي حين لم يذكر الوزير الكاتب فهمي هويدي بالاسم، ذكره نائب مدير شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، على حسابه بتغريدة قال فيها: "فهمي هويدي من مخلفات العهود الغابرة.. ستظل الإمارات دولة عزيزة تحير أمثاله في مواقفها العربية والاسلامية الراسخة". وفي انتقاده لما ورد في مقال هويدي بشان الأعمال الإنسانية للإمارات، قال خلفان: "من جهل فهمي هويدي وخواء معرفته يقول إن الإمارات ليس لها أعمال إنسانية تذكر.. على مستوى العالم الإمارات في المجال الإنساني الأولى.. أين أنت؟".. حيث أشار هويدي في مقاله إلى أن الإمارات "تكثف الإنفاق على ما هو سياسي على قلة مردوده، في حين أن ما هو إنساني على أهميته البالغة في العالم العربي، لا نكاد نرى له حضوراً يذكر".