حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، من أن سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور تنتشر في مناطق بغرب إفريقيا وتدمر مزارع الدواجن، مما يثير المخاوف من احتمال انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر. وقالت المنظمة إن الأسواق والمزارع في نيجيريا وبوركينا فاسو والنيجر وساحل العاج وغانا أصيبت بالسلالة الفتاكة إتش5إن1 خلال الأشهر الستة المنصرمة. وقال رئيس قسم صحة الحيوان في منظمة الأغذية والزراعة، خوان لوبروث: الأمر يتطلب إجراء عاجلا لتعزيز الفحص البيطري ومنظومة الإبلاغ، لاستئصال المرض من جذوره قبل أن يستشري ليصل إلى الإنسان. وقالت المنظمة إنه في نيجيريا وحدها ومنذ العام الماضي نفق 1.6 مليون طائر جراء الإصابة بالفيروس أو إعدام الطيور المريضة لمنع انتشار المرض، مما ألحق الضرر بالاقتصاد وحرم السكان من مصدر للبروتين رخيص نسبيا. وأشارت إلى أن دولا أخرى في غرب إفريقيا منها بنين والكاميرون ومالي لم تبلغ عن اكتشاف حالات إصابة بالمرض، وإنه يتعين عليها مواصلة ترصد الفيروس للحيلولة دون استفحاله. وأضافت أن إنتاج الدواجن في غرب إفريقيا زاد بمعدلات سريعة خلال العقد المنصرم وفي دولة ساحل العاج وحدها زاد الإنتاج بنسبة تجاوزت 60 في المائة، لكن الأجهزة الرقابية لم تواكب هذه الزيادة، داعية الجهات المانحة لتقديم 20 مليون دولار لمواجهة انتشار إنفلونزا الطيور.