قال الجيش السوري اليوم الأحد (19 يوليو / تموز 2015) إنه كثف الضربات الجوية واستعاد قرى في هجوم جديد على المعارضين الإسلاميين في مناطق قريبة من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية. ونسبت وسائل الإعلام الحكومية إلى مصدر بالجيش قوله إن كثافة القصف الجوي زادت خلال الساعة الثماني والأربعين الماضية سعيا لقطع خطوط إمداد المعارضين المسلحين في منطقة وعرة بالقرب من الحدود التركية. ومحافظة اللاذقية التي فيها أكبر ميناء بالبلاد وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري هي ساحة معركة مهمة في الحرب الدائرة والتي تستمر للعام الخامس. ويسيطر إسلاميون جهاديون بينهم جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة على كثير من القرى في المنطقة الحدودية شمالي ميناء اللاذقية الواقع على البحر المتوسط ومناطق أخرى يغلب على سكانها العلويون. وقال الجيش إن خمس قرى وتلة بينها بيت خضور وبيت زيفا وتل الخضر وجبل الرحملية تمت استعادتها من المعارضين المسلحين وهو ما يقرب قوات الجيش من المناطق الحدودية. وصعد الجيش حملته في المحافظة منذ استيلاء المعارضين المسلحين على بلدة جسر الشغور الاستراتيجية في إبريل نيسان مما عزز مواقعهم في سلسلة الجبال المطلة على القرى العلوية وبالقرب من القرداحة بلد أسرة الأسد. ويقول محللون دفاعيون إن سلسلة الجبال الوعرة والغابات الكثيفة سمحت للمعارضين الجهاديين بمقاومة القصف الكثيف الذي شنه الجيش السوري وتحمل القصف الجوي العنيف. وقال ضباط بالجيش السوري إن الهدف من هذه العملية هو قطع خطوط الإمداد من الحدود التركية الواصلة إلى القرى التي يسيطر عليها المعارضون ومنها بلدة سلمى التي تسيطر عليها جبهة النصرة منذ عام 2012. ونسب تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إلى ضابط كبير في الجيش قوله في تقرير من المنطقة إن هؤلاء المسلحين أضعف من أن يحاولوا الاقتراب من اللاذقية. وفي العام الماضي استعاد الجيش السوري بلدة كسب الحدودية ذات الأغلبية المسيحية وهي بوابة إلى تركيا وقريبة من اللاذقية وذلك بعد أقل من ثلاثة شهور من سيطرة مقاتلين إسلاميين عليها بينهم مقاتلو جبهة النصرة.