سقطت 8 صواريخ مصدرها الأراضي السورية صباح أمس الخميس، على منطقة تعتبر معقلا لحزب الله الشيعي في شرق لبنان، من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، وجاء ذلك في ذكرى عاشوراء، وفي وقت تحيي الطائفة الشيعية مسيرات ومراسم في مناطق عدة من لبنان، وأوضح المصدر أن الصواريخ «سقطت في مناطق غير سكنية في سهل النبي شيت، ولم تتسبب باصابات»، وتبنت مجموعات من المعارضة السورية المسلحة خلال الأشهر الماضية، مرارًا عمليات اطلاق صواريخ على مناطق محسوبة على حزب الله في البقاع (شرق) الحدودي مع سوريا، ردًا، بحسب ما قالت، على تدخل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري في العمليات العسكرية داخل سوريا، فيما ظهر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الخميس في اطلالة نادرة وسط عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء مراسم عاشوراء، وبدأ في الصباح الباكر إحياء مراسم عاشوراء وسط إجراءات امنية مشددة بسبب المخاوف الأمنية الناتجة عن تفجيرات شهدتها الضاحية خلال الأشهر الماضية، والتوتر المتنقل بين المناطق اللبنانية على خلفية النزاع في سوريا المجاورة. من جهته، رأى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الصراع في سوريا له تأثير خطير على لبنان المجاورة، مدللًا عن ذلك بالعنف المتزايد عبر الحدود، والتهديدات الأوسع نطاقًا للاستقرار والأمن، وتعميق حالة الاستقطاب في لبنان. وقال بان، إن «امتداد الصراع السوري (المستمر منذ عامين ونصف العام والذي تسبب في فرار أكثر من 800 ألف من السوريين إلى لبنان) يشكل ضغطًا أيضًا على الموارد المالية للبلاد، ويتسبب في ضغوط اقتصادية واجتماعية». وفي تقريره إلى مجلس الأمن الدولي تم توزيعه مساء أمس الأول الأربعاء، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، القصف وإطلاق النار والتوغلات الجوية في المناطق الحدودية اللبنانية، داعيًا في هذا الصدد الحكومة السورية والمعارضة إلى وقف انتهاك الحدود، وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة، دعوته لمقاتلي حزب الله، لوقف القتال في سوريا، حيث يقدمون الدعم لجيش بشار الأسد. بدوره، اتهم الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري أمس، حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله بأنه ينفذ الأوامر التي تأتيه من الخارج، معتبرًا أنه قام بحرب فى 2006 لصالح إيران ولتجلس على طاولة المفاوضات، على حد قوله، وقال أحمد الحريري في تصريح صحافى تعليقا على خطاب نصر الله الأربعاء، إنه «من المعيب على طرف لبناني أن يهدد شعوب الدول العربية»، وعن ظهور نصرالله الليلة بشكل شخصى بين الحضور خلال المجلس العاشورائى، اعتبر الحريرى أن نصرالله «ربما لم يعد يخاف من إسرائيل، فبعدما توجهت بندقية المقاومة إلى الداخل كما أصبحت فى سوريا، فهو قدم أكبر خدمة لإسرائيل ولم يعد خائفا منها»، وأضاف أن «حزب الله توجه إلى سوريا دون مراعاة شعور نصف اللبنانيين وأيضا خرج عن إعلان بعبدا، ونحن نطالبه بالخروج من سوريا، والعودة للالتزام بإعلان بعبدا، فحزب الله يرى أن هناك حكما للأقليات يأتي للمنطقة هو العلويون فى سوريا». واعتبر أن النظام السورى يحتاج إلى دعم من حزب الله فهذا دليل على ضعف النظام، وقال إنه لا يمكن لحزب الله أن يزرع الكراهية بين السوريين واللبنانيين ثم يقول نشكل الحكومة.