< طغت المظاهر الاحتفالية على أول أيام عيد الفطر في المنطقة الشرقية، والتي تجلت في صلاة العيد التي أديت في جوامع ومساجد متفرقة في المنطقة، إضافة إلى المعايدات الرسمية والشعبية، في حين غصت المجالس بالمهنئين بالعيد من الأقارب والأصدقاء والجيران والمعارف، كما استقبل أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف في قصر الإمارة المهنئين من مواطنين ومسؤولين. وجاب الأطفال بثيابهم الجديدة بيوت أقاربهم لتهنئتهم والحصول على «العيدية»، فيما استعد أصحاب المنازل لهذا الطقس بصرف نقود جديدة، فلم يعد الأطفال يقبلون بالعملات الورقية القديمة في العيد، ويفضلون الجديدة، وإن كانت أقل قيمة. فيما استعدت النساء للزوار بإعداد أطباق من الحلويات على أشكالها وأنواعها، وكذلك العصائر والفطائر، وإن اعتمدت أخريات على المطاعم والمخابز. فيما ازدانت الشوارع باللوحات الجمالية، إذ ركبت أمانة الشرقية أكثر من 200 لوحة جمالية، شملت الواجهات البحرية في الدمام والخبر. وقال المتحدث باسم الأمانة محمد الصفيان في تصريح صحافي: «إن الأمانة بدأت في تركيب لوحات جمالية، في الواجهات البحرية في الدمام والخبر والصالة الخضراء. وروعي في اللوحات الشكل الجمالي، وتم اختيار الواجهات البحرية والصالة الخضراء، نظراً إلى أن هذه الأماكن تشهد مهرجانات وفعاليات تقيمها الأمانة، بالتعاون مع غرفة الشرقية، والتي من المتوقع أن تشهد توافد عدد كبير من الزوار خلال فترة عيد الفطر المبارك». وأضاف الصفيان: «تمت مراعاة الشكل الجمالي في اللوحات وطريقة الخط، وكذلك الأماكن التي تم وضعها»، لافتاً إلى أن هذه اللوحات تأتي ضمن مشروع الأمانة المتعلق بتنفيذ مشروع اللوحات الجمالية في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في الدمام، وأحد أهم المشاريع الجمالية التي تقيمها الأمانة في الواجهة البحرية، والذي يأتي امتداداً لعمليات التطوير الجمالية المستمرة في متنزه الملك عبدالله. من جهته، أعلن رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا عن اكتمال عمليات تزيين الشوارع والميادين العامة والحدائق لإضفاء لمسة جمالية على المدينة إلى جانب الإنارة التجميلية في كورنيش الخبر والواجهة البحرية. وعن إدارة الحدائق والتجميل، أوضح أنها انتهت أخيراً من زراعة ما يزيد عن 250 ألف زهرة في شوارع وميادين الخبر، إضافة إلى تهيئة الحدائق والمتنزهات لاستقبال الزوار طوال أيام العيد. ورحب الملا بزوار الخبر خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وأكد الملا أن «الخبر باتت إحدى الوجهات السياحية الرئيسة في المملكة، من خلال ما تملكه من مقومات سياحية وبنية تحتية متكاملة ومشاريع متعددة، وأسهمت تلك المقومات في ترسيخ هذه المكانة من خلال استقطاب الأعداد الكبيرة من الزوار القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج المجاورة، للاستمتاع بمقوماتها والاستفادة من الإجازات الرسمية والقصيرة لقضاء أجمل الأوقات فيها». وفي القيصومة، ركبت البلدية لوحات التهنئة بالعيد في الشوارع الرئيسة ومداخل المطار. وأوضح الصفيان، أن «بلدية القيصومة قامت أخيراً بتركيب لوحات تهنئة وعقود الإنارة في شوارع القيصومة، والاستعداد من ناحية التجهيزات والتنظيف المستمر للطرق والشوارع». وأضاف: «إن الأمانة تسعى دوماً للمشاركة في الاحتفالات والأعياد والمناسبات الأخرى من ناحية توجيه البلديات بتركيب الزينة والإضاءات ولوحات التهنئة في الطرق والشوارع». فيما رفعت بلدية وسط الدمام مستوى جاهزية الخدمات خلال فترة العيد، وتجهيز المواقع السياحية والخدمية المختلفة، من خلال وضع برنامج متكامل للتأكد من جودة الخدمات ورصد الملاحظات في مختلف الأماكن، بما فيها الحدائق والساحات والمتنزهات. كما تم وضع لمسات جمالية بمختلف الأشكال على أعمدة الإنارة في الأماكن العامة. وأكدت البلدية على مقاولي صيانة الحدائق والتجميل وشبكات الري ضرورة تكثيف أعمال صيانة المزروعات في الكورنيش، وجزيرة المرجان وزراعة الزهور كماً ونوعاً، في مختلف المواقع، إلى جانب التركيز على تجهيز ألعاب الأطفال واستمرار أعمال الصيانة لها، كما شددت على المقاولين المتعهدين ضرورة تجهيز الحدائق العامة في وسط الدمام البالغ عددها 47 حديقة، لاستقبال الزوار من داخل المنطقة وخارجها. وعلى رغم أن الإقبال على اللحوم وذبح المواشي في عيد الفطر أقل من نظيره عيد الأضحى المبارك، إلا أن الإقبال على المسالخ في الشرقية فاق المعدلات الطبيعية. ما حدا بالبلديات إلى إعلان الاستنفار والتأهب لمواجهة هذه الزيادة وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية. إذ قامت بلدية محافظة رأس تنور بإزالة لوح التقطيع وتكثيف الرقابة على المطابخ والعمالة بوجود طبيب بيطري لمتابعة الذبائح وتدوين الملاحظات لضمان سلامة الجميع، بأن تكون الذبائح سليمة وخالية من الأمراض، وكذلك أن تكون الأدوات المستخدمة في الذبح نظيفة بشكل دائم وخالية من الجراثيم. وفي الخبر، أعلنت البلدية عن أوقات عمل المسالخ في أول وثاني وثالث أيام عيد الفطر، التي ستكون من الرابعة فجراً حتى السادسة مساءً. وأوضح : «المسالخ جهزت لاستقبال الأهالي، وتم توفير الحاجات اللازمة لها».