ربط البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، بين عيد التجلي وتذكار الملاك ميخائيل، وعيد صعود السيدة العذراء، اللذان تحتفل بهما الكنائس الأسبوع القادم، بأنهما يمثلان خط من النور، مؤكدا أن السيد المسيح هو نور العالم، والسيدة مريم هي أم النور، كما أن الملائكة تسكن في النور. واستعرض البابا خلال عظته الإسبوعية، مساء أمس الأربعاء، بكنيسة الملاك البحري بحدائق القبة بالقاهرة، مصادر النور، مؤكدا أن النور الحقيقي يتمثل في المسيح، لذا أخذت السيدة المريم اللقب العظيم أم النور، والبعيد عن المسيح ليس له نور ولديه ظلمة فكر، وأن إهمال الإيمان والبعد عن الإنجيل خطيئة كبيرة، وعلى المتزوجين أن يحرصوا على النور في بيوتهم. وأشار إلى أن الكنيسة هي مصدر من مصادر النور، ويُقصد بها إيمانها وعقيدتها الراسخة، والكنيسة مصدر لنور الإنسان وتخدم المؤمنين، كما أنها تخدم المجتمع بكل أفراده باختلاف عقائدهم، حيث تخدمه طبيا وثقافيا واجتماعيا، ولا يصح لخدمة الكنيسة للمجتمع أن يوضع لها معوقات، لافتًا إلى أن فكرة الكتاتيب بدأت في الكنائس منذ زمن في القرى والكنائس القديمة. وأكد، أن النور ليس له صوت يعمل في الهدوء والسكون، لذا أصحاب الصوت العالي وراغبي الشهرة عليهم علامات استفهام غير واضحة، والنور الحقيقي لا يظهر بين المتشنجين والمتشاحنين "واللى لسانهم غلط"، فالمسيح وديع متواضع القلب.