بعد فترة من الهدوء فرضها شهر رمضان، دعت جماعة «الإخوان المسلمين» أنصارها إلى النزول في تظاهرات بعد غد، فيما تستعد هيئة الدفاع عن متهميها لتقديم طعن في حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة في قضيتي «اقتحام السجون» و «التخابر». وأصدر «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان» بعد انسحاب أبرز حلفائها، بياناً دعا فيه أنصاره إلى الاحتشاد بعد غدٍ في «مليونية أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء العيد» للصلاة على قتلى سقطوا في مواجهات مسلحة مع الشرطة أول من أمس في محافظة الجيزة. وتوعد بـ «القصاص». وقال التحالف في بيان عبر صفحته على «فايسبوك» أن «صلاة الغائب الثلثاء المقبل أقل ما يمكن أن نقدمه في شكل عاجل للشهداء، على وعد بالقصاص العادل لهم». وأضاف: «يؤكد التحالف أن الحشود السلمية والحراك الذي صمد على مدى عامين أو يزيد لم يسبق لها مثيل، وقادرة على الصمود لفترات أطول». وكانت مواجهات هي الأعنف منذ فترة دارت بين أنصار جماعة «الإخوان» ومعارضيها، وبينهم وبين قوات الأمن من جهة أخرى، في منطقتي الهرم وكرداسة في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى. وقال لـ «الحياة» محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود إن هيئة الدفاع عن الجماعة تستعد لتقديم طعن أمام محكمة النقض على أحكام الإعدام والسجن المؤبد التي صدرت بحق مرسي وعدد من أبرز قادة «الإخوان» في قضيتي «اقتحام السجون»، و «التخابر مع منظمات أجنبية»، مشيراً إلى أن «هيئة الدفاع تسلمت حيثيات (أسباب) الحكم في قضية التخابر وتعكف على إعداد مذكرة بالطعن، فيما تنتظر تسلم حيثيات الحكم في القضية الأخرى لتقديم الطعنين في مدة أقصاها 15 الشهر المقبل». وأشار إلى أن المحكمة ستبدأ الثلثاء المقبل في الاستماع إلى ستة شهود تم استدعاؤهم في قضية «التخابر مع قطر» المتهم فيها مرسي ومساعدوه، متوقعاً إصدار الأحكام الشهر المقبل. وأضاف أن عطلة الأعياد أرجأت النظر في قضايا عنف في محافظات يحاكَم فيها مرشد الجماعة محمد بديع وعدد من قادتها أمام القضاء العسكري. وأوضح: «كان مقرراً أن يحاكم بديع الإثنين (غداً)، لكن سيتم التأجيل لأسبوع».