واصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده لطمأنة الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني هذا الأسبوع في محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البيت الأبيض أمس الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015). وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إنه من غير المألوف أن يعقد الرئيس لقاء مع مسئول أجنبي ليس برئيس دولة، لكنه استطرد قائلاً إن العاهل السعودي الملك سلمان كان قد طلب عقد الاجتماع عندما تحدث الزعيمان بشأن اتفاق إيران يوم الثلثاء الماضي. وجاء في معلومات عن الاجتماع أعدها البيت الأبيض أن أوباما والجبير «رحبا» بالاتفاق الذي حالما يتم تنفيذه كاملاً، فإنه سيقطع فعلياً كل مسارات إيران نحو صنع سلاح نووي، وسيضمن أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً من الآن فصاعداً». ولكن الجبير لم يصل إلى حد إقرار الاتفاق في تصريحات أدلى بها في وزارة الخارجية في اليوم السابق، مشيراً إلى أن بلاده تدرسه وتناقشه مع الولايات المتحدة. وأثارت السعودية مخاوف بشأن احتمال وجود صفقة لتمكين منافستها الإقليمية إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعم المتمردين في اليمن والأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقابلة مع قناة «العربية» أمس (الجمعة) أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا بين إيران والدول الكبرى لا يعني أن بريطانيا «تقف إلى جانب إيران». وقال كاميرون في المقابلة بحسب نص وزعه مكتبه إن «بريطانيا بتوقيعها على هذا الاتفاق لا تقف إلى جانب إيران»، مضيفاً إن الدول الكبرى «بتوقيعها هذا الاتفاق (...) تبعد إيران عن السلاح النووي». وعلى الصعيد ذاته، تصدى وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس للانتقادات الموجهة إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران، مؤكداً أنه سيكون أمام المفتشين الدوليين الكثير من الوقت لرصد أية محاولة إيرانية لخرق الاتفاق. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في فيينا بعد نحو عامين من المفاوضات، وافقت إيران على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعها ومن بينها القواعد العسكرية، فيما يسعى العالم إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة ذرية. وأكد كيري لشبكة «ام اس ان بي سي» إن «آثار اليورانيوم أو أية آثار ومواد انشطارية يمكن رصدها ومن الصعب جداً جداً التخلص منها». وأكد كيري أن «إيران ظلت لسنوات بعد ذلك خائفة جداً من دخول الوكالة الدولية إلى ذلك الموقع». وأضاف «لو كانوا خائفين من دخولنا (إلى الموقع) واحتمال عثورنا على شيء ما بعد سنوات، استطيع أن أطمئنكم أن أجهزتنا الاستخباراتية مرتاحة جداً بشأن فترة الـ24 يوماً على أساس أنها ليست كافية لكي يتمكنوا من تجنب طرقنا الفنية وقدرتنا على المراقبة». وأكد كيري الذي أمضى 18 يوماً في فيينا للتفاوض على المرحلة النهائية من الاتفاق مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن الاتفاق يمنح العالم الخارجي «أفضل نظام تفتيش» على الإطلاق. وأضاف «لقد أصبحت لدينا قدرة غير مسبوقة لرؤية ما يفعلون. وأجهزتنا الاستخباراتية تخبرنا أنه لكي يحصل الإيرانيون على مسار سري، فإن عليهم الحصول على دورة وقود سرية كاملة، وهذا مستحيل؛ نظراً لنظام (المراقبة) الذي وضعناه معاً». ويقوم كيري وإدارة الرئيس باراك أوباما بحملة لإقناع المتشككين في الاتفاق النووي، ومن المقرر أن يمثل كيري أمام مجلس الشيوخ في جلسة صعبة الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيصوت صباح الإثنين في نيويورك على مشروع قرار يصادق بموجبه على الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا أمس بين إيران والدول الكبرى. وأوضحت المصادر أن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم في الساعة 09.00 (13.00 تغ) في عملية لن تعدو كونها إجراء شكلياً ذلك أن الاتفاق تم التوصل إليه بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس إضافة إلى ألمانيا. وبصدوره سيصادق القرار الجديد على اتفاق فيينا وسيحل عملياً مكان 7 قرارات أصدرتها الأمم المتحدة منذ 2006 لمعاقبة إيران بسبب برنامجها النووي. وينص مشروع القرار على رفع تدريجي ومشروط للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران تبعاً لتقليص طهران قدراتها على صنع قنبلة ذرية.كاميرون: الاتفاق لا يعني وقوفنا مع إيرانأوباما يبحث مع وزير الخارجية السعودي تداعيات «الاتفاق النووي» عواصم - وكالات واصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده لطمأنة الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني هذا الأسبوع في محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البيت الأبيض أمس الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015). وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إنه من غير المألوف أن يعقد الرئيس لقاء مع مسئول أجنبي ليس برئيس دولة، لكنه استطرد قائلاً إن العاهل السعودي الملك سلمان كان قد طلب عقد الاجتماع عندما تحدث الزعيمان بشأن اتفاق إيران يوم الثلثاء الماضي. وجاء في معلومات عن الاجتماع أعدها البيت الأبيض أن أوباما والجبير «رحّبا» بالاتفاق الذي حالما يتم تنفيذه كاملاً، فإنه سيقطع فعلياً كل مسارات إيران نحو صنع سلاح نووي، وسيضمن أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً من الآن فصاعداً». ولكن الجبير لم يصل إلى حد إقرار الاتفاق في تصريحات أدلى بها في وزارة الخارجية في اليوم السابق، مشيراً إلى أن بلاده تدرسه وتناقشه مع الولايات المتحدة. وأثارت السعودية مخاوف بشأن احتمال وجود صفقة لتمكين منافستها الإقليمية إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعم المتمردين في اليمن والأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقابلة مع قناة «العربية» أمس (الجمعة) أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا بين إيران والدول الكبرى لا يعني أن بريطانيا «تقف إلى جانب إيران». وقال كاميرون في المقابلة بحسب نص وزعه مكتبه إن «بريطانيا بتوقيعها على هذا الاتفاق لا تقف إلى جانب إيران»، مضيفاً أن الدول الكبرى «بتوقيعها هذا الاتفاق (...) تبعد إيران عن السلاح النووي». (التفاصيل ص26)