عواصم - وكالات - بحث وفد من حركة «حماس» برئاسة خالد مشعل، امس، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي عهده وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الرياض تطورات القضية الفلسطينية واوضاع المنطقة. وقال مصدر مسؤول، لم تتم تسميته، لوكالة «صفا» الفلسطينية، امس، إن «اللقاء بحث الوحدة والمصالحة والوضع السياسي الفلسطيني». وأضاف أن «الوفد برئاسة مشعل عرض ما يجري على الساحة الفلسطينية من حوارات والوضع الإقليمي في المنطقة». وتابع ان «هذه اللقاءات تهدف لتأسيس مرحلة جديدة مع السعودية بعيد تولي العاهل السعودي منصب ملك البلاد بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز». ورافق مشعل في زيارته إلى الرياض كل من عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» محمد نزال والقيادي في الحركة صالح العاروري وعضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق. من ناحيته، اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية، امس، ان «المقاومة اليوم وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام في منحنى تطور كبير وهي أقوى مما كانت عليه، ولم يعد أحد على وجه الأرض يمكنه تجاوز المقاومة الفلسطينية وحماس فقد أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة». وقال خلال خطبة عيد الفطر في غزة: «نؤكد لكل الوساطات التي تحركت للحديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل أن يتم الافراج عن كل المعتقلين من محرري صفقة وفاء لأحرار».واضاف: «ليس لنا عداء مع أحد في أمتنا ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية. نريد لهم الأمن والاستقرار كما نحب لأنفسنا. ونؤكد أننا نسعى إلى إعادة تنظيم العلاقات مع أشقائنا العرب وتنقية الاجواء وتصفية النفوس». واكد «التمسك بالوحدة على أساس بناء استراتيجية تعيد الاعتبار لقضية فلسطين والقدس والأقصى، وعلى التمسك بعلاقاتنا مع محيطنا العربي والاسلامي فهو عمقنا الاستراتيجي». من جهته، اعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، عن أمله «بأن يعيد الله عيد الفطر السعيد وقد تحققت اماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وقال للصحافيين عقب ادائه صلاة العيد في رام الله «ان شاء الله يعيد علينا العيد وقد تخلصنا من الاحتلال وانتهينا من الاستيطان واقيمت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وان يعود الهدوء والامن والامان الى جميع الدول». ووضع عباس بعد ادائه الصلاة اكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. الى ذلك، طالبت الولايات المتحدة اسرائيل بوقف خططها الرامية الى تدمير قرية سوسيا الفلسطينية جنوب الضفة الغربية مشددة على ان «هذا العمل من شأنه إلحاق الضرر بفرص السلام في المنطقة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي في تصريح للصحافيين: «اننا نراقب عن كثب التطورات وندعو بشدة السلطات الاسرائيلية الى الامتناع عن تنفيذ أي تدمير في القرية». واضاف ان «تدمير القرية الفلسطينية او اجزاء منها وطرد فلسطينيين من منازلهم سيكون ضارا واستفزازيا»، مشيرا الى ان «مثل تلك الافعال لها تأثير يتجاوز الأفراد والعائلات الذين يتم طردهم». على صعيد مواز، أمرت المحكمة الجنائية الدولية، اول من امس، مدعيتها العامة بمراجعة قرارها بعدم التحقيق في الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول مساعدات كان متوجها الى قطاع غزة في 2010 بحجة انها «ارتكبت اخطاء». وكانت المدعية العامة فاتو بنسودا قررت العام الماضي وقف التحقيق الذي كان يمكن ان يؤدي الى ملاحقة اسرائيل في الهجوم الذي اودى بحياة 10 نشطاء اتراك على يد كوماندوس اسرائيليين. وكانت حكومة جزر القمر رفعت القضية امام بنسودا، علما انها دولة موقعة على ميثاق روما الذي اسس المحكمة الجنائية الدولية، وان سفينة مافي مرمرة التي شاركت في اسطول المساعدات مسجلة لديها. واعلنت المحكمة في بيان ان «الغرفة التمهيدية وافقت على الطلب (...) وامرت المدعية بمراجعة القرار».