تصل الاستثمارات الإجمالية لصناعة تبريد المناطق في الإمارات إلى نحو 27 مليار درهم، فيما تصل الطاقة الإنتاجية لهذه الصناعة إلى نحو 3 ملايين طن تبريد سنوياً، بحسب جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة دي سي برو للهندسة التي تتخذ من الشارقة مقراً رئيسياً لها لالخليج. قال برباري: إن صناعة تبريد المناطق في دول مجلس التعاون الخليجي تصل طاقتها 1.8 مليون طن مع استثمارات إجمالية تقدّر ب 15 مليار درهم ،ويضيف قطاع تبريد المناطق من 5% إلى 7% إلى الطاقة الاستيعابية السنوية. وأضاف ،يتوقع أن يواصل قطاع الإنشاءات في الإمارات نموه بوتيرة معقولة تبلغ 5% سنوياً حتى العام 2020،مع وجود تقديرات تشير إلى أن قيمة قطاع الإنشاءات في الإمارات إلى نحو 150 مليار درهم العام 2014 أو ما يعادل 11% تقريباً من صافي الناتج المحلي للدولة. وقال برباري: تجاوز الطلب على تبريد المناطق في دول مجلس التعاون الخليجي 45 مليون طن تبريد، ويساهم تبريد المناطق بنسبة 6% في المنطقة ككل، بينما تزيد مساهمته عن 20% في دبي. ومن المتوقع زيادة الطلب على التبريد من 5 إلى 7 %سنوياً، وسوف يزيد معدل انتشار أنظمة تبريد المناطق بنسبة 20% سنوياً أو بمعدل 500 ألف طن من مشاريع تبريد المناطق في كل عام. وعلى الرغم من أن نسبة 3% فقط من تبريد المناطق تعتمد على التوليد الموزّع المحلي أو التوليد الثلاثي؛ إلا أنه من المتوقع زيادة كبيرة في هذه النسبة لتصل إلى 20% من إجمالي طاقة تبريد المناطق مع حلول العام 2025. وقال برباري: تفخر دي سي برو للهندسة بسجل عالمي في مقدار مشاريع تبريد المناطق التي قامت بتصميمها والتي تتجاوز 2.4 مليون طن، ومنذ تأسيس الشركة توسّعنا أبعد من المكاتب الأربعة الحالية التي تخدم منطقة الشرق الأوسط إلى مكتبين إضافيين في واشنطن ومونتريال لنقدم خدماتنا إلى أمريكا الشمالية والكاريبي. وندرس أيضاً المزيد من التوسّع لأعمالنا لتصل إلى الشرق الأقصى وقارة أستراليا. وتخطط دي سي برو للهندسة في توسعة كبرى في غضون السنوات القليلة المقبلة بهدف زيادة حجم مبيعاتها ب 3 أضعاف الأمر الذي يتطلّب زيادة مساحات مكاتبها وأعداد موظفيها وحجم استثمارها. وعن الحصة السوقية ل دي سي برو في الإمارات أوضح برباري أن الشركة تستأثر بحصة سوقية في تبريد المناطق بالإمارات والخليج تتجاوز 40%، ووقّعت الشركة عقود المزيد من المباني أكثر من أي وقت مضى. وحول توقعات نمو أعمال دي سي برو في 2015 قال: استطاعت الشركة العام 2014 تحقيق تعاف قوي، حيث تجاوز النمو في العائدات نسبة 45% مقارنة بالعام 2013، ونتوقع أن تواصل الشركة مسيرة النمو في 2015 بنسبة 28%، كما نتوقع أن يستمر النمو الجيد بعد ذلك بمعدل 20% أو أكثر. وعن أبرز التحديات التي تواجه قطاع تبريد المناطق أشار برباري إلى أن هذه الصناعة تواجه خطر الركود، حيث إن تقنيتها تتطوّر بوتيرة بطئية للغاية مقارنة باستخدامات التدفئة أو التهوية أو تكييف الهواء. تقنية عمرها 10 أعوام تواصل صناعة تبريد المناطق استخدام تقنية عمرها 10 أعوام، كما أن التطوّر الوحيد الذي تحققه شركات تصنيع المبردات يعمل على تحسين كفاءتها. وفي الوقت ذاته تفرض الأنظمة الأحدث في التدفئة والتهوية وتكييف الهواء تهديدات إضافية لتبريد المناطق حيث تواصل المبردات وأجهزة تبريد الأنابيب المنفصلة الاستحواذ على نسبة 70% من السوق. تتمثل الطريقة التي يمكن من خلالها المضي قدماً بهذه الصناعة في تزامن تبريد المناطق بالتوليد الثلاثي مع مصادر الطاقة المتجددة. ومن الممكن أن ينتج عن ذلك توفير 75% من الطاقة الأولية بالمقارنة مع تبريد المناطق الذي يعمل بالكهرباء. وفي الواقع توفر أنظمة تبريد المناطق 40% في استهلاك الطاقة مقارنة بأنظمة التبريد بالهواء، وقد أدى ذلك إلى الحاجة لتركيب أكثر من خمسة ملايين طن من أنظمة تبريد المناطق في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى خمسة عشر عاماً الماضية. وقال جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة دي سي برو للهندسة: يتزامن الاستخدام الجديد المتمثل في الاعتماد على التوليد الثلاثي في تبريد المناطق، مع الطاقة المتجددة، وقد حظي باهتمام واسع من المثقفين وجرى تكريمه بمنحه الجوائز. ويمكن تحقيق قدر أعظم في توفير الطاقة من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة والتي من شأنها المساعدة في تغطية المدن الجديدة خلال السنوات المقبلة. لذلك تحتاج صناعة تبريد المناطق للتركيز على الطاقة المتجددة وكذلك التوليد الثلاثي للطاقة.