×
محافظة المدينة المنورة

خادم الحرمين يستقبل ملك البحرين ويكرمه

صورة الخبر

واصل المثقفون والأدباء تقديم تعازيهم في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، ومقدمين البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد ولولي ولي العهد. وقال الدكتور ناصر البراق (ملحق ثفافي بالمغرب سابقا): الملك سلمان حفظه الله قامة ثقافية ومرجعية تاريخية ولا يتأتى ذلك المخزون الثقافي والتاريخي والمعرفي لأي انسان ما لم يكن مواكباً للمستجدات المعرفية عبر ما يطرح في الكتب ووسائل الاعلام المحلية والخارجية، كما أن القراءة والمتابعة للمستجدات الثقافية لا تتأتى إلا لمن لدية القدرة في التحكّم في الوقت، والملك سلمان يعرف جيدًا قيمة الزمن، وجميع الذين اشتغلوا معه يعرفون جيدًا دقته في مواعيده وحضوره وانصرافه، بل إن ما يثبت عمق الملك سلمان الثقافي هو مناقشته للمثقفين في تفاصيل مؤلفاتهم وللكتاب في مقالاتهم، وهذا مؤشر أنه يتابع ما يطرح ثقافيا باهتمام بالغ ويتحدث عن دراية واهتمام. كما أن دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس الملك سلمان مجلس إدارتها دليل على اهتمامه بتاريخ الجزيرة العربية بكل مكوناتها وكذلك اهتمامه بمستقبلها؛ فحينما كنت أعمل ملحقا ثقافيا في المملكة المغربية حصلت الملحقية الثقافية بالرباط على وثيقة تاريخية عبارة عن خبر أذيع في إذاعة برلين الألمانية في الثلاثينيات من القرن الماضي وتتحدث عن الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي الذي باتت المملكة العربية السعودية تتمتع به؛ فأرسلناها للملك سلمان وتلقينا تجاوبا واهتماما بالغا من دارة الملك عبدالعزيز بهذه الوثيقة؛ وبالتالي فالفضاء الثقافي بالمملكة سيستمر في تألقه وتأثيره فيمن حوله وسيجد من يحتضنه ويدعمه ليواصل تألقه المعهود. ويقول الكاتب حماد السالمي: الملك سلمان رعاه الله هو عميد المثقفين واﻹعلاميين في المملكة، وهو قاريء من الدرجة اﻷولى، وسعة اطلاعه جسرت علاقته باﻹعلاميين والكتاب والمثقفين داخل المملكة وخارجها، وأمتاز تبعا لذلك بذائقة نقدية يعرفها كتاب الرأي في الصحف ومؤلفو الكتب وخاصة ما تعلق منها بالمملكة والجزيرة العربية، وأنا واحد من الكتّاب والمؤلفين الذين التقوا جلالته في عدة مناسبات وحضروا مجلسه الذي يتحوّل إلى مناظرة تاريخية لتاريخ هذه البلاد على وجه خاص. وفي مكتبه بإمارة الرياض كان يتحدث إلينا وكأنه يقرأ من كتاب مدة طويلة وقد أدهشني استيعابه لكثير من القضايا والمواقف في المملكة والخليج، وأيضًا على صعيد آخر فهو متابع جيد لما ينشر ويذاع ويبث وله عادة إيضاحات وتنبيهات أبوية كنت أستقبلها بكل صدر رحب. ويقول الدكتور عبدالله حامد (أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك خالد): حين نأخذ الثقافة بمعناها العام فإن الأرقام تعلن عن نفسها، لننظر إلى الجامعات الجديدة التي أنشئت في عهد الملك عبدالله يرحمه الله، وإلى أعداد الطلاب والطالبات المبتعثين، وإلى الدعم الكبير الذي وجدته مراكز الأبحاث ووجده أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، فكل هذا كان دعمًا غير مسبوق في تاريخ البلاد وفي هذا دلالة كافية على حرصه وبذله يرحمه الله. ويقول القاص محمد الشقحاء: الملك سلمان عُرف بأنه صديق الإعلام كما أنه على علاقة جيده بالمثقفين ودوره عندما كان أميرًا للرياض هام في إنشاء مكتبة الملك فهد الوطنية. ويقول الشاعر حسن الصلهبي رئيس نادي جازان الأدبي: لقد كان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهد خير ونماء في جميع الجوانب وفي الجانب الثقافي شهدت المملكة تطورًا ملفتًا ونوعيًا وكان أبرزها بداية الانتخابات في الأندية الأدبية، بالإضافة إلى هامش الحرية والشفافية في جميع الوسائل الإعلامية وجائزة خادم الخرمين الشريفين للترجمة والمراكز الدولية لحوار الحضارات والأديان وفي المسار الإعلامي تم تدشين قنوات تلفزيونية كثيرة كلها تصب في خدمة الثقافة والوطن. وتقول القاصة تركية العمري: لقد مثّل عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز انفتاحًا ثقافيًا وفكريًا للمثقفين واتسعت مساحة حرية التعبير في وسائل الإعلام أكثر من الماضي وبرز ذلك بوضوح في الصحافة السعودية، وبما أن الملك سلمان يحب القراءة والاطلاع والكتب فسنشهد بإذن الله استمرارًا للانفتاح الثقافي والفكري الذي سينعكس إبداعًا على نتاجنا وفعلنا الثقافي.