يواصل الجنود البواسل من القوات المسلحة السعودية والحرس الوطني الذين يقومون بمهمة مساندة حرس الحدود بصنع ملاحم حربية على امتداد الشريط الحدودي جنوب المملكة، حيث أحبطوا عدة عمليات لمحاولة تجاوز الشريط الحدودي من قبل مليشيات الحوثيين المعتدية بمساندة من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ملحقين بهم هزائم الواحدة تلو الأخرى فلم تتمكن هذه المليشيات منذ بداية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل منذ ما يزيد على أربعة أشهر من الاقتراب من الشريط الحدودي والمنطقة المحرمة بينما ينعم المواطنون بالقرى الحدودية بالأمن والأمان والهدوء حيث تسود الأجواء المطمئنة وسط حركة طبيعية. وكشفت جولة «اليوم» على الشريط الحدودي اليوم الاول من عيد الفطر المبارك في منطقة جازان الهمة العالية والروح المعنوية المرتفعة للجنود البواسل من القوات المسلحة الذين يرابطون على امتداد الشريط الحدودي مع دولة اليمن الشقيقة، حيث يُرابط الجنود البواسل من القوات المسلحة السعودية والحرس الوطني على ثغور الوطن بالمناطق الجنوبية في جازان وعسير ونجران مع دولة اليمن الشقيقة لمواجهة أي محاولات اعتداء على الأراضي السعودية من قبل المليشيات الحوثية المعتدية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وعلى الرغم من وعورة المناطق الحدودية بوجود الجبال الشاهقة والطرق الوعرة الصخرية مع ارتفاع بدرجات الحرارة وهبوب الرياح الموسمية «الغبار» إلا أن ذلك لم يثنهم عن اداء مهامهم الأمنية والحربية لمساندة قوات حرس الحدود، فبعد انقضاء شهر رمضان المبارك والذي قضوه صائمين حامين ثغور الوطن واصلوا في عيد الفطر المبارك حمايتهم للدين والوطن من كل من يحاول أن يدنس ولو شبرا من أرض الوطن. ومن المشاهدات على الشريط الحدودي الحركة المستمرة من قبل الجنود البواسل والتنسيق المستمر بينهم سواء من القوات البرية من المشاة وكتائب المدرعات أو الحرس الوطني والتي تساند حرس الحدود بدعم غطائي من الجو سواء من قوات التحالف بالطائرات الحربية أو بالطائرات العمودية والمروحية التابعة للقوات البرية من طائرات الأباتشي والتي لا تتوقف في حالة وجود أي محاولة اعتداء على الشريط الحدودي أو اشتباه بتحركات مريبة، وذلك لما تملكه هذه الطائرات من تقنية عالية لكشف أي تحركات عبر كاميرات حرارية ومناظير ليلية. كل هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المرابطة على الشريط الحدودي جعلت الشريط الحدودي موقعا آمنا لا سيما تلك القرى بمنطقة جازان والقريبة من الشريط الحدودي حيث تنعم بالهدوء والأمن والأمان، وشهدت خلال شهر رمضان حركة اعتيادية من قبل المواطنين في شراء مستلزماتهم المنزلية خلال شهر رمضان لتعقبها شراء مستلزماتهم لعيد الفطر المبارك في أجواء مطمئنة وحركة مرورية سلسة. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني الرائد محمد العمري أن قوات الحرس الوطني المرابطة على الشريط الحدودي مع دولة اليمن الشقيقة بمنطقة نجران قدمت ملاحم بطولية خلال شهر رمضان المبارك، وبالرغم من صيامهم إلاّ أن ذلك لم يثنهم عن حماية أرض المملكة ومقدساتها من كل عابث يحاول تدنيسها، مبيناً أن المرابطين من الضباط والأفراد من قوات الحرس الوطني يقومون بدور مهم لمساندة القوات المسلحة السعودية وحرس الحدود في سبيل حماية ثغور الوطن وأنهم لن يدخروا جهداً في سبيل ذلك. مشيراً إلى أن المرابطين على الشريط الحدودي تركوا أهلهم وذويهم ومشاركتهم إفطارهم خلال شهر رمضان المبارك ليقوموا بواجبهم الوطني العظيم، وما زالوا يواصلون جهودهم الأمنية والقتالية بكل اقتدار على الرغم من دخول عيد الفطر المبارك. يد تحمي وعين تراقب حماية الحدود ليلا ونهارا تصدٍ للمعتدين