يختتم برنامج الراوي الذي يعده ويقدمه المؤرخ الإماراتي جمال بن حويرب، موسمه السادس بثلاث حلقات، تعرض خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتضم حلقات العيد أجزاء من أفضل حلقات البرنامج واللقاءات، التي لم تذع خلال حلقات الموسم الرمضاني. وكان برنامج الراوي قد سلط الضوء على سيرة حياة 12 شخصية خليجية وعربية مؤثرة، أسهمت في بناء مجتمعاتها، وكان لها دور بارز في صناعة ماضي ومستقبل المنطقة، حيث جرى تخصيص من 3 إلى 4 حلقات لكل شخصية، كما تضمن البرنامج حلقة خاصة عن أوائل البعثات الإماراتية إلى جمهورية مصر العربية. شهادات وفي هذا الخصوص، قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مقدم البرنامج، إن الموسم السادس لبرنامج الراوي شهد استضافة كم كبير من الشخصيات والضيوف في كل حلقة، ممن أدلوا بشهاداتهم عن الشخصيات التي تناولتها حلقات البرنامج. وأوضح أن العمل يجري حالياً لتحويل البرنامج إلى كتاب من أجزاء باسم الراوي، وسيصدر الجزء الأول خلال العام الجاري، ويضم سيرة 15 شخصية خليجية وعربية، بعد أن اختيرت شخصيات مختلفة من مواسم برنامج الراوي الستة، ليضمها الجزء الأول من الكتاب، وسنصدر أجزاء قادمة، خلال المرحلة المقبلة. وشهد برنامج الراوي تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حصد نسبة مشاهدة عالية وتحديداً في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة بعد التجديد الذي شهده من حيث الشكل ونوعية الشخصيات التي تناول سيرة حياتها، وتأثيرها في صناعة الأحداث بالمنطقة، ومن ناحية التصوير الخارجي للبرنامج. وفي العموم، يشكل برنامج الراوي موسوعة سردية ومرجعاً تاريخياً يرصد ويسجل القيم والأخلاق في منطقة الخليج، من خلال شخصيات هامة وفعالة في مجتمعاتها. ومن أهم الشخصيات التي تناولها الموسم السادس للبرنامج: الراحل المرحوم الشيخ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الراحل الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، الراحل الملك الحسين بن طلال، الراحل الدكتور غازي القصيبي، وغيرهم الكثير. دقة وموضوعية يعتمد البرنامج على التوثيق والبحث والمقارنة بين الروايات، حيث استغرق الإعداد للموسم الأخير عاماً كاملاً، وجاب فريق البرنامج دول عدة تنتمي إليها شخصيات البرنامج، أهمها: المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والبحرين والكويت.