تجتمع برامج التراث والثقافة والفنون في قوالب برامج إبداعية متجانسة، ضمن خطط ورؤى عمل قصر الثقافة في القناطر الخيرية بالعاصمة المصرية، والذي افتتح الاثنين الماضي، إذ شهد حفل الافتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء. وجال الحضور عقب فقرات الافتتاح، على مرافق وأقسام القصر، مطلعين على طبيعة تجهيزاته وما يتضمنه. يقع القصر على مساحة 4200 متر مربع، ويضم عدة مبان تحتوي على قاعات الموسيقى والكمبيوتر ومكتبة وناد للطفل، وقاعات للفنون التشكيلية ونادٍ للمرأة وناد العلوم، إضافة إلى متحف المأثورات الشعبية وقاعة ندوات ومبنى المسرح الذي يتسع لحوالي 900 كرسي، هذا بجانب ورشة الخزف وقاعة تدريب وقاعة فنون شعبية، كما أنه مزود بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، علاوة على أحدث وسائل الحماية المدنية. صرح فريد وقال المهندس إبراهيم محلب، إن قصور الثقافة تلعب دوراً مهماً في التنمية لكونها تهدف إلى الارتقاء بالفكر ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيراً إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً للمواقع الثقافية لتؤدي دورها بشكل أفضل، ولعل قصر ثقافة القناطر الخيرية يعد نموذجاً مهماً في محافظة القليوبية نعول عليه الكثير، فهو صرح ثقافي مهم يضم مرافق نوعية وعلى درجة من التميز. وأضاف محلب، إن تزامن افتتاح قصر ثقافة القناطر مع إطلاق العرض الفني لمبادرة صيف ولادنا، يعكس إدراك الدولة المصرية لكون الأطفال والشباب هم مستقبل الوطن، وأن الثقافة هي بنية العقل والفكر. كما لفت إلى أن تقديم مبادرة ثقافية وفنية وعلمية تحت عنوان صيف ولادنا، يستهدف شغل أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية ببرامج ترفيهية وثقافية متنوعة بمشاركة عدد من الوزارات ومنظمات المجتمع المدني. تنوع ومن جهته، قال الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، إن برامج وفعاليات القصر ستتسم بالقيمة والتميز. كما بين أن مبادرة صيف ولادنا، تنوعت لتشمل الثقافة والترفيه والرياضة، مع بث روح التنافس بتتويج المبادرة بمسابقات في شتى المجالات، كما تعمل المبادرة ضمن منظومة شبابية مبدعة وضعت الأفكار والبرامج التي تهيئ عوامل الجذب لأطفالنا وشبابنا، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة تضع الأطفال والشباب نصب عينيها عند التخطيط للأنشطة والفعاليات المختلفة مثل المعارض الفنية والمسابقات الأدبية والثقافية والمهرجانات التي تقيمها الوزارة، بالإضافة إلى العروض والمسرحيات المعدة للأطفال. مبان ومرافق وأوضح الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن القصر يحتوي عدة مبان، وهي: المبنى الإداري الذي يتكون من الدور الأرضي ويشمل قاعات الموسيقى والكمبيوتر ومكتبة ونادياً للطفل، الدور الأول الذي يتكون من مدخل جانبي، متحف آثار القليوبية ومعبد الفنون والفنون التشكيلية ونادي المرأة. أما الدور الثاني فيتكون من: قاعات كمبيوتر، مكتب مدير القصر ونادي العلوم ومكتبة الزوار. وبين أن الدور الثالث يضم: دوراً فندقياً يحوي ثلاث غرف مستقلة و3 أجنحة ومطبخاً بالإضافة لمبنى المدخل الرئيسي الذي يحتوى على ثلاثة أدوار: الدور الأرضي يشمل متحف المأثورات الشعبية والدور الأول المدخل الرئيسي للقصر.. والدور الثاني يحتوي على قاعة ندوات فيها 175 كرسياً ومنصة خطابة. وأضاف: إن مبنى المسرح يتكون من مدخل المسرح والبلكونة وقاعة كبار الزوار وصالة المسرح والبلكون وتحتوي على 715 كرسياً، أما الدور الثاني فيحتوي على غرفة تغيير ملابس وقاعة موسيقية، والدور الثالث والرابع يحتويان على قاعات للموظفين ومخازن. كما أن القصر مزود بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة إضافة لأحدث وسائل الحماية المدنية. إيديكو اشتمل حفل الافتتاح على عرض فني بعنوان إيديكو في إيديها، من غناء الفنان مدحت صالح وبطولة سامح حسين وياسمين ونخبة من مبدعي مؤسسات وزارة الثقافة. ويحكي قصة مجموعة من المبدعين في المجالات المختلفة، يعانون الإحباط والملل ويجري إيقاظهم ودفع الحماسة فيهم، من خلال مشروعات وأهداف مبادرة (إنشاء القصر) وصيف ولادنا، والتي تتجسد على المسرح من خلال الوسائط البشرية وغير البشرية، في إطار استعراضي غنائي ينتهي بأغنية المبادرة، والتي تحتفي بتعدد الثقافات في محافظات مصر وتلاحمها.