×
محافظة حائل

محافظ الغزالة يتقدم المصلين ويستقبل المهنئين بالعيد

صورة الخبر

بعد 20 عاما من آخر نسخة منه، يعاود برنامج حروف الظهور مجددا على التلفزيون السعودي عبر قنواته الرياضية المهتمة بالكنوز البرامجية والوثائقية التي أنتجها أو استقطبتها القناة الأولى في مراحلها الذهبية قبل عقدين في ظل برامج معاصرة لم تستطع الإقناع فضلا عن لفت الانتباه لملايين السعوديين. برنامج حروف الذي أنتج بدايةً أواخر الثمانينيات من القرن الماضي عبر استديوهات عجمان كان من تقديم المذيع القطري الراحل فوزي خميس قبل أن يتولاه المذيع السعودي ماجد الشبل مرورا بالنجم الكويتي الراحل غانم الصالح، وهو برنامج استمر حتى منتصف التسعينيات من القرن الميلادي المنصرم. ويعتمد البرنامج الذي لفت أنظار كثير من السعوديين حتى في هذا الجيل على وجود فريقين متباريين مكونين من أربعة أشخاص موزعين على الفريقين، أمام كل منهم جرس مضيء بلون فريقه: الأحمر أو الأخضر، ويكسب أحدهما عن طريق تخمين الإجابة لسؤال المذيع الذي يطرحه بطريقة تكشف عن المعلومة شيئا فشيئا، يكون خلالها الفوز للأسرع في الإجابة، ما يعطي البرنامج وقعا سريعا مثيرا مع توالي تلون مكعبات الحروف باللونين الأخضر والأحمر المتقاطعين لتنتهي المباراة بفوز الفريق الأكثر فوزا بعدد الجولات في قطع اللوحة عرضا أو طولا لتكون مكافأة اللاعب المتميز في نهاية المباراة مباراة شخصية مع اللوحة تكون هديته فيها سبيكتان ذهبيتان إن استطاع أن يقطع اللوحة بالإجابة الصحيحة في وقت أقصاه 60 ثانية. برنامج مثير يستوقف المتابع حتى في زحمة الفضاء الممتلئ ببرامج الإثارة من كل نوع، غير أن ما يميز البرنامج القادم من حقبة الثمانينيات أنه جمع الإثارة جنبا إلى جنب مع الفائدة والمتعة ورقي اللغة والمنافسة الشريفة التي تنتهي بمصافحة الفريقين لبعضهما دون انفعال أو ابتذال. برنامج حروف الذي كان يكتب أسئلته مجموعة من الخبراء والمختصين في اللغة والأدب والثقافة العامة جرت محاولات تقليده في أزمان لاحقة لم تكن بذات الجودة أو بنفس المعايير الأدبية والأخلاقية في مقابل ارتفاع النسق الإعلاني والتجاري حاليا على الجانب التربوي الذي كان يميز تلك الحقبة. وتطرح إعادة عرض مثل هذه البرامج في القنوات السعودية تساؤلات عدة، أبرزها أسباب عدم القدرة على إنتاج برامج مماثلة، وكذا مدى التفاؤل من جهة باستمرار القنوات التلفزيونية النهل من معين الثروة البرامجية التي ملأت يوما أسماع وأنظار الملايين، واستطاعت لفت انتباههم، وفي الوقت ذاته كسب احترامهم.