طالبت جماعات مدافعة عن البيئة أمس الحكومة الأمريكية ألا تمنح شركة رويال داتش شل امتيازا وتصريحا نهائيا بالتنقيب عن النفط في المنطقة القطبية الشمالية بعد إيقاف كاسحة جليد مزودة بمعدات أمان عن العمل. وبحسب "رويترز"، فقد قالت عشر جماعات للحفاظ على البيئة منها أوشنا وجرينبيس وسيرا كلوب في رسالة إنه في ضوء خطط شركة رويال داتش شل للتنقيب فإنه يتعين على وزارة الداخلية الأمريكية ألا تسمح لها بالتنقيب عن النفط في بحر تشوكشي قبالة الساحل الشمالي لألاسكا في غياب كاسحة الجليد (فينيكا). وأرسلت شركة رويال داتش شل كاسحة الجليد إلى بورتلاند في أوريجون لإصلاحها بعد أن اكتشف طاقم العمل شرخا بطول متر في جسمها الأسبوع الماضي. وتأمل الشركة العودة إلى أعمال التنقيب في المنطقة المتجمدة الشمالية في وقت لاحق من الشهر الجاري لأول مرة منذ عام 2012 بعد أن فقدت السيطرة على منصة بحرية للتنقيب ما استدعى قيام خفر السواحل بإجلاء 18 عاملا وسط أمواج متلاطمة، فيما تم إيقاف منصة الحفر عن العمل. وقالت المذكرة المرسلة إلى وزيرة الداخلية الأمريكية سالى جويل "استمرار مشكلات شل يوضح أن الشركة لم تعالج أوجه القصور المنهجية التي اتضحت عام 2012 ويتعين ألا تمنح وزارة الداخلية موافقات جديدة". وأرسلت شركة شل ما يقرب من 29 سفينة إلى منطقة بحر تشوكشي وأنفقت سبعة مليارات دولار على أعمال التنقيب هناك، فيما تأمل إنتاج النفط في غضون عشرة أعوام أو 15 عاما. وأوضحت الشركة أنه يمكنها المضي قدما في التجهيز لعمليات التنقيب قبل عودة كاسحة الألغام للمنطقة ولم تعلق الشركة أمس على الخطاب المرسل للداخلية. وتحتاج الشركة إلى موافقتين نهائيتين من الداخلية الأمريكية قبل بدء العمل في الموسم الحالي.