غزة- وكالات: اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضرب لكل المحاولات التي تبذل للخروج من حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هنية في تصريح إن هذه الاعتقالات التي هي جزء من التنسيق الأمني المرفوض والمدان وطنيا هي محاولة من قبل الرئيس محمود عباس والمتنفذين في قيادة السلطة للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية. ودعا القوى والفصائل إلى اتخاذ موقف وطني واضح من الإجراءات التي تعبث بالقضية الوطنية وتؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني ولا تراعي حرمة لدم أو لوطن أو لشهر فضيل. وأكد أن حركته وكوادرها ومقاوميها وبالرغم ما وقع عليهم من ظلم وقمع خلال السنوات الماضية إلا أن وجهتها واضحة ثابتة وسلاحها موجه دائما إلى صدور الاحتلال ومستوطنيه. وأشار إلى أن "ما يحدث من أعمال مقاومة في الضفة هو ممارسة لحق الشعب الفلسطيني الطبيعي في مقاومة الاحتلال وهي مقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال وإعادة الحقوق الفلسطينية" . وأوضح هنية أن "ما يقوم به هؤلاء الأبطال المقاومون الذين تقدموا ليقوموا بالواجب بظروف أمنية معقدة إنما هو عمل يفخر به كل شعبنا وإن هؤلاء الذين اعتقلوا على خلفية العمليات البطولية سواء عند الاحتلال أو عند أجهزة التنسيق الأمني هم محل فخر وتقدير عندنا وعند شعبنا بكل مكوناته" . وشدد على أن المقاومة في الضفة ضرورة وطنية للتصدي لسياسات التهويد والاستيطان والاستباحة اليومية للدم الفلسطيني من قبل الاحتلال وهي الأداة الموضوعية القادرة على طرد الاحتلال من مدن وقرى الضفة كما حدث في قطاعنا الصامد. وكانت أجهزة أمن السلطة شنت حملة اعتقالات طالت العشرات من أنصار حركة حماس التي تقول إن هذه الحملة تتوافق مع حملة إسرائيلية للقضاء على عمليات المقاومة التي زادت وتيرتها.
