×
محافظة المنطقة الشرقية

حريق يودي بحياة ثلاثة ويصيب سبعة من أسرة في منصورة الأحساء

صورة الخبر

الكلمة "أجّز" غير مألوفة وهي عامي دارج، إن لم أقل مُبتذل وخشن، وغير مصقول. وبمناسبة موسم الإجازات فلا اسمع بوجود "إجازات منتجة" في بلادنا. ما أكثرها في البلاد الأخرى، حيث تجد إعلانات في الصحافة البريطانية عن وجود شواغر لمن يريد أن يقضي إجازة في إنجلترا. ونجدها أيضا في إيطاليا وأسبانيا، حيث يعمل الطلبة والطالبات القادمون من شمال القارة الأوروبية في جني المحاصيل التي من زراعات لا تعترف بالميكنة. يقضون الشهر أو أكثر آكلين شاربين ساكنين. عندي أن أولئك أسعد ممن يقضون إجازاتهم بين الفنادق الراقية، ومع ذلك تُصاحبهم هموم البيع والشراء للأسهم عن طريق الحواسيب. توجد في الإنجليزية عبارة تقول bus man holiday وتعني «إجازة جابي تذاكر الحافلة العامة». فهذا الجابي أو كما يسميه أهل مصر «الكمساري» إذا حلّت إجازته يضيق صدره في المنزل أو المقهى. والإنفاق على المُتع صعب. لذا فهو يعمد الى أقرب حافلة من تلك الحافلات التي يعمل عليها ليركب مجانا ويجد زملاء العمل ليتحدّث اليهم ويتحدثون إليه، ويقضي وقتا يقتل فيه الملل والرتابة. أهل المال عندنا لايملون من العمل ولا من البحث عن المنافع، حتى في إجازاتهم التي يُفترض فيها أن تكون راحة وتجديد نشاط. قرأت إعلانات المصارف المحلية التي تمتلك فروعاً في لندن أنها خصّصت هناك صالة لمتابعة وتداول الأسهم السعودية، لخدمة الذين يقضون «إجازاتهم»! في لندن. وشيء جميل أن تهتم المصارف السعودية بعملائها إلى هذا الحد وإن كان ذلك الاهتمام مخصصاً للصفوة المعنية. فالتاجر.. بعد شهور من انتظار عطلته وراحة ذهنه سيجد تلك الخدمة التي تطرد «وهم» الإجازة. وسيدخل التاجر عندئذ في زمرة من يتمتعون بما يسمى «اجازة عمل» على وزن غداء عمل..! والإنجليز لديهم تعبير ظريف لهذا النوع من الاجازات. فهم يسمونها "ووركنج هوليداي" WORKING HOLIDAY. المصطافون الخليجيون لا الشواطئ تجذبهم، ولا المتاحف والمسارح تغريهم ولا حمام شمسي.. أعتقد أن هذا أحد الأسباب التي جعلت بعض مصارفنا تفكر في فتح صالة تداول الأسهم. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net