مشغولة هي البلاد بحديث الصفقات الجديدة التي تعقدها الأندية من أجل الموسم الجديد، الموصوف من الآن بأنه سيكون الموسم الأسخن، منذ بداية الاحتراف وحتى الآن، والذي وصفه هذه الصفة المسبقة لست أنا، ولكنه المدرب الروماني كوزمين، عندما وجد الصفقات تتطاير أمامه، ووجد الصراع على أشده من أجل الفوز بالصفقات الكبيرة، بل وجد الصراع أيضاً على لاعب واحد من ناديين أو أكثر، وهذا يبدو طبيعياً في سوق اللاعبين المملوء بالإثارة والشطارة! وبالمناسبة، حديث الصفقات ربما يحدد المرشحين للفوز ببطولة الموسم المقبل من الآن! كنت في هيئة وطنية أقضي بعض مصالحي وتحدثنا عن الموسم المقبل وشكل المنافسة فيه، فإذا بأحد الحضور يقول لا تتسرعوا انتظروا حتى يعلن الجزيرة عن صفقاته الجديدة بالكامل إلى جانب العين والأهلي، فرد شخص آخر قائلاً وهل نسيتم الوحدة؟!، وأضاف قائلاً، أعتقد أن الوحدة رتب نفسه جيداً سواء على صعيد المدرب أو اللاعبين، وأعتقد أنه سيكون رقماً صعباً كما كان منذ سنوات! وعندما جاءت سيرة الشباب سألني أحدهم ما رأيك في صفقة اللاعب البرازيلي جو؟ قلت لست من أنصار الحديث عن نجاح الصفقات من عدمها قبل أن نرى على الطبيعة إلا فيما ندر، واللاعب التشيلي فالديفيا من هذه النوعية، فقد أشدنا به لأننا نعرفه، ولأنه لايزال في الميدان قادراً على الإبهار سواء من ناحية المهارات أو التمريرات أو التسجيل، وقلت أيضاً إنني أفضل أن أتحدث عن فكر نادي الشباب، فصفقاته شبيهة بفكره ولا تناقض! والجميل في الأمر أن صفقات الشباب السابقة التي هي على شاكلة جو حققت نجاحاً هائلاً من الناحيتين الفنية والتسويقية، فالشباب يكتشفهم ولا تعرف كيف! فما يفعله أشبه بالخلطة السرية اللذيذة التي يتباهى بها أحد المطاعم العالمية الكبرى! يأتي بهم الشباب لأول مرة في المنطقة وكأنه يعيد اكتشافهم، فتجدهم أفضل من تلك الصفقات ذائعة الصيت، ولك أن تتصور كم دفع الشباب وكم دفع غيره! وكم نجح الشباب بتراب الفلوس كما يقولون، وكم فشل غيره رغم ملايين اليورو والاسترليني! من هنا، أقول دائماً إن الفكر يسبق الصفقات، فأفكارك تعبر عن صفقاتك، وما أجمل أن تجد النجاح للصفقة تماماً مثلما نجاح الفكرة لذا أتوقع ولا أجزم بأن جو سيكون شبيهاً بمن جاء قبله ومن يدري ربما يكون سياو الجديد! كلمات أخيرة جاءت اختيارات لجنة المحترفين لنجوم الموسم مواكبة لمنطق الأشياء، فمن هو نجم النجوم إذا لم يكن هو اللاعب الخلوق علي مبخوت، وكم أعجبني أن يكون مدرب العين الكرواتي زلاتكو هو الأفضل، فهذا من وجهة نظري حق، رغم الحملة الشرسة غير المبررة التي تعرض لها هذا المدرب بحجة تدغدغ المشاعر مفادها أن العين أكبر منه! Ⅶ العين نفسه لم تنطل عليه هذه الكلمات فجدد عقد المدرب. Ⅶ توافقت مع كل الآراء في حفل تكريم نجوم الموسم إلا مع رأي الأخ العزيز محمد المحمود عن .......، ولأن الحديث شرحه يطول نسبياً فللغد بقية إذا شاء الله! Ⅶ النصر محظوظ بحمدان بن راشد.