قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الخميس إن إيران أوقفت في الأشهر الثلاثاء الأخيرة توسيع منشآتها وإنتاجها النووي. وقالت الوكالة في تقريرها الفصلي الذي يغطي تقريبا الفترة منذ أن اصبح حسن روحاني رئيسا لإيران إن أربعة أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم فقط تعمل في مفاعل نطنز، كما أن نسبة التخصيب بين 5 و20 بالمئة "بقي كما كان" بلا تغيير. وأظهر التقرير الربع سنوي للوكالة ان مخزون طهران من اليورانيوم المخصب الى درجة أعلى - وهو النوع الذي يراقبه الغرب وإسرائيل - زاد بنحو خمسة في المئة وبلغ 196 كيلوغراما في آب/أغسطس. لكن هذا المخزون مازال أقل من الكمية المحددة بنحو 250 كيلوغراماً المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية إذا تم تخصيبه الى درجة نقاء أعلى تصل الى الحد المستخدم في صنع أسلحة. وترفض طهران اتهامات الغرب وإسرائيل بأنها تسعى لامتلاك قدرات لانتاج اسلحة نووية. وأضاف التقرير أن ايران لم تبدأ في تشغيل الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي "اي ار-2 ام" وانه لم يتم تركيب "أية أجزاء مهمة" في المفاعل الذي يتم بناؤه في آراك. وتشكل أجهزة الطرد المركزي الجديدة "اي ار-2 ام" مصدر قلق للمجتمع الدولي لانها نظريا تقلل الوقت الذي تحتاجه ايران لانتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية. ويثير مفاعل آراك قلق المجتمع الدولي لانه يمكن ان يزود ايران بمادة البلوتونيوم التي تعد بديلة لمادة اليورانيوم في صنع سلاح نووي، عند البدء في تشغيل ذلك المفاعل خلال ما بين 12 و18 شهرا. ويأتي التقرير الفصلي للوكالة، وهو ا لأول منذ تولي الرئيس المعتدل حسن روحاني منصبه في آب/أغسطس، قبل الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والقوى الكبرى في جنيف الاسبوع المقبل.