×
محافظة المنطقة الشرقية

أمن الحرم المكي يجهز خططا لإفاضة الحجاج ومنع السرقات

صورة الخبر

في الوقت الذي واصل فيه تنظيم داعش الإرهابي اشتباكه مع المقاتلين الأكراد أمس على بعد مئات الأمتار من مدينة كوباني الكردية على الحدود التركية، فإن ثمة تقريرا صادرا عن الامم المتحدة كشف عن الجرائم التي ارتكبها اعضاء التنظيم الإرهابي مصنفا تلك الفظائع بجرائم الحرب. وأشارت الحيثيات أن الاشتباكات بين داعش ووحدات الاكراد تراوحت امس على بعد مئات الأمتار إلى الجنوب وإلى جنوب شرقي مدينة عين العرب المعروفة باسم كوباني لدى الأكراد. وأضاف المرصد أن الاشتباكات استمرت أيضا على بعد من اثنين إلى ثلاثة كيلومترات على الجانب الغربي مشيرا إلى أن هناك مخاوف جدية من اقتحام داعش للمدينة في أي لحظة. وفي حين فر كثير من المدنيين قال المرصد إن بعضهم رفض مغادرة ديارهم بالمدينة. إلى ذلك نفذت المقاتلات البلجيكية المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب أولى طلعاتها في الأجواء العراقية أمس الأول وقالت وزارة الدفاع البلجيكية إن طائرتين من نوع (اف 16) تابعة لسلاح الجو البلجيكي قامتا بأول مهمة في الأجواء العراقية في بغداد، مبينة أن المهمة كانت استطلاعية. وأرسلت بلجيكا ست مقاتلات وأربعين عسكريا للمشاركة ضمن جهود التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. من جهة أخرى كشف تقرير للأمم المتحدة أمس أن تنظيم داعش الإرهابي نفذ في العراق عمليات اعدام جماعية وسبى النساء والفتيات واستغل الاطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب. وقالت المنظمة الدولية في تقرير استند إلى نحو 500 مقابلة إن الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة العراقية ضد داعش أوقعت عددا كبيرا من القتلى بين المدنيين من خلال ضرب القرى vوالمستشفيات وإحدى المدارس في انتهاك للقانون الدولي. وجاء في التقرير أن 9347 مدنيا على الأقل قتلوا كما أصيب 17386 شخصا حتى الآن خلال شهر سبتمبر الماضي وأن أكثر من نصف هذه الخسائر في الأرواح حدث منذ أن بدأت داعش تسيطر على مناطق شاسعة من شمال العراق أوائل شهر يونيو الماضي. وقال تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة المعاونة للأمم المتحدة في العراق الذي وقع في 29 صفحة إن داعش ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وأعمال عنف متزايدة. وأضاف ان هذه الانتهاكات «تشمل هجمات استهدفت بشكل مباشر المدنيين والبنية التحتية المدنية واعدامات وعمليات قتل اخرى للمدنيين وعمليات خطف واغتصاب وأشكال اخرى من العنف الجنسي والبدني ارتكبت بحق النساء والاطفال والتجنيد الاجباري للاطفال وتدمير أماكن لها قيمة ثقافية والتدمير والنهب الغاشم للممتلكات والحرمان من الحريات الاساسية». يشار إلى أن مدينة كوباني عين العرب السورية الحدودية مع تركيا خلت من سكانها بشكل شبه كامل، مع وصول عناصر تنظيم «داعش الإرهابي» على بعد مئات الامتار منها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «نزح حوالى ثمانين الى تسعين في المائة من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من هجوم وشيك على المدينة على ايدي تنظيم داعش». واشار الى استمرار «وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة». وتحدث عن «مخاوف جدية من اقتحام المدينة في أي لحظة». وتسبب الهجوم على كوباني بنزوح كثيف للسكان بلغ حوالى 300 الف شخص من كوباني والمناطق المحيطة. وعبر حوالى 160 الف شخص الحدود في اتجاه تركيا.