×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير التربية يسلم جمعية مكافحة السرطان ريع معرض الكتاب

صورة الخبر

يَعرف الأصدقَاء أنَّني مِن مُحبِّي المَشي، بَل مِن المُدمنين عَليه، وقَد كُنتُ في السَّابِق - قَبل الاخترَاعَات المُذهِلَة والكُتب الصَّوتيّة؛ والمَواد المَسموعة- أُعَاني الأمرّين، حِين أبحَث عَن شَخص يَمشي مَعي، ليُشاركني الطَّريق، ونتقَاسم أنَا وهو الحَديث العَتيق، والمشوَار الرَّشيق..! ولَكن بَعد اخترَاع الكُتب الصَّوتيّة صِرتُ أتهرّب مِن المَشي مَع النَّاس، بَل اتّجه إلَى أسوَار المَقَابِر، وأَمشي حَولها، نَظراً لخَوف النَّاس مِن المَوت؛ وهرُوبهم مِن هَذه الأمَاكن، وكُلّ هَذا أفعَله مِن أَجْل الاختلَاء الشَّرعي والأدبِي؛ بكِتَابٍ مَسموع، أَحشُو بِه أُذني.. وإليكُم حِكَايتي مَع الكِتَاب وأصحَابه: تُقدِّم إذَاعة البَحرين -مَشكورة- برنَامجاً أسبُوعيًّا اسمه «الكِتَاب فِكرة»، مِن إعدَاد وتَقديم عَامَل المَعرفة الأصيل «فالح الرويلي»، وقَد أُعجبتُ واحتَرمتُ هَذه الفِكْرة، لذَلك حَاولتُ التَّواصُل مَع الصَّديق -فِيمَا بَعد- «فالح الرويلي»؛ فلَم أُفلِح، ثُمَّ استَعنتُ بالسِّفارة السّعودية في البَحرين، وعَن طَريق المُلحق الثَّقَافي السّعودي في البَحرين، الدّكتور «تركي العيّار»، تَمكَّنتُ مِن الحصُول عَلى رَقَم عَامِل المَعرفة الثَّمين «فالح الرويلي»..! سأُحدِّثكم عَن «فَالح» هَذا بسَطريْن ثَمينيْن.. إنَّه يَعرض كُلّ أسبُوع كِتَاباً قَرأه قِرَاءة فَاحِصَة، ثُمَّ يَتحدَّث عَن الكِتَاب لمُدة أسبُوع، ويَفتتح كُلّ حَلقة بمَقولة «العقّاد» المَشهورة، حِين سُئل: لِمَاذا تَقرأ؟ فأجَاب قَائلاً: (لأنَّ حيَاة وَاحِدَة لَا تَكفيني).. حَقًّا، لقَد عَرفتُ أكثَر مِن 200 كِتَاب، عَن طَريق الصَّديق المُثمر «فالح الرويلي»، عِندَما أَمشِي وأَضَع في أُذني حَلَقَة مِن حَلقَات «الكِتَاب فِكرة»، ومَن يُشكِّك في كَلامي، فليَذهب إلَى الشّيخ «قوقل»، ويَطلب مِنه حَلقَات برنَامج «الكِتَاب فِكرة»..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُذيع سِرًّا أخبَرني بِهِ صَديقي «فالح»، وهو أنَّ البرنَامج في دَورته القَادِمَة سيَتغيّر اسمه، ليُصبح «المَعرفَة قوّة»، بَدلاً مِن «الكِتَاب فِكرة»، وحَسناً فَعَل صَديقي «فالح»، لأنَّ القِرَاءة مَعرفة، والمَعرفة أشمَل مِن القِرَاءة، وأشكره عَلى هَذا الاختيَار، بوَصفي عَميد عُمّال المَعرفَة..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com