أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنه تم أمس الأربعاء إيداع القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ووزير التموين السابق باسم عودة، سجن ملحق المزرعة بمنطقة سجون طرة جنوب القاهرة. وقال مصدر أمني بالوزارة إنه تم ترحيل عودة بعد إلقاء القبض عليه بمحافظة البحيرة إلى منطقة سجون طره وسط حراسة أمنية مشددة. وكانت السلطات قد تمكنت من إلقاء القبض علي باسم عودة داخل مصنع غير مرخص لتصنيع الصابون بمنطقة وادى النطرون بمحافظة البحيرة. من ناحية أخرى، واصل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع مديريات الأمن وقوات الأمن المركزي حملاته التفتيشية الموسعة لإحكام السيطرة الأمنية وبث الشعور بالأمن فى نفوس المواطنين حيث أسفرت جهود الحملات التى شنت تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية على مدى 24 ساعة عن ضبط بنادق آلية ومسدسات وكميات من المخدرات بالإضافة إلى القبض على سجين هارب تسلل من محبسه خلال ثورة 25 يناير. كما تمكنت أجهزة الأمن من القبض على تاجر سلاح بمدينة أسوان مساء أمس الأول وبحوزته أسلحة نارية ودانات مدافع. على صعيد آخر، شن مسلحون هجومًا على مدن وأماكن متفرقة بمحافظة شمال سيناء في الساعة الأولى من صباح أمس الأربعاء حيث استهدفوا طريق المطار بمدينة العريش ومناطق بالشيخ زويد من دون وقوع ضحايا. وكانت النيابة العامة قد بدأت التحقيق في الهجوم على إذاعة شمال سيناء ومصرع ضابط الشرطة. وانتقل المحققون إلى موقع الإذاعة الذي تعرض للهجوم المسلح عدة مرات وعاينوا المكان وفحصوا جثمان الجندي القتيل ثم بدأت إجراءات استدعاء شهود العيان وإحضار المتهمين. وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على مبنى الإذاعة بالعريش وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار معهم حتى فروا هاربين دون وقوع إصابات أو خسائر. وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر قد أصدرت قرارا أول أمس الثلاثاء برفع حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ ثلاثة أشهر قبل موعد انتهائها المعلن بيومين. وقالت المحكمة إن حالة الطوارىء انتهت فعليا الثلاثاء 12 نوفمبر في الساعة الرابعة عصرا وليس 14 نوفمبر كما أعلنت الحكومة المصرية سابقا. وبدوره، أعلن المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء المصري أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ أحكام القضاء ولا تعقب عليها، مشيرا إلى أن الحكومة في انتظار كتاب رسمي من المحكمة لتنفيذ الحكم. وكانت الحكومة المصرية قد فرضت حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلا في مصر يوم 14 أغسطس الماضي بعد فض قوات الأمن بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وما تلا ذلك من أعمال عنف.