طالبت عدد من سيدات الأعمال بأهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة من التجار، والمختصين بالتخليص الجمركي، والأنظمة والمعامل من أجل مواجهة مشكلة تكدس البضائع في ميناء جدة الإسلامي. وأوضحت رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة نشوى طاهر أنه تم عقد عدة اجتماعات قبل شهر رمضان مع عدد من المسؤولين للوقوف على مشكلات تكدس البضائع، إلا أن المشكلة أطلت برأسها مجددا. وأرجعت رئيس اللجنة التجارية مشكلة التكدس إلى عدم وجود أكثر من بوابة في الميناء، مشيرة إلى أن التوسع في زيادة أعداد البوابات سيؤدي إلى تسهيل خروج البضائع، خاصة أن التاجر لديه خطة زمنية لطرح البضاعة في السوق المحلي، وبالتالي فإن تأخر البضائع في الميناء ينعكس سلبا ويشكل عبئا وخسارة على التاجر والضحية المستهلك. واقترحن عددا من الحلول في عدة اتجاهات منها زيادة بوابات خروج الشاحنات من الميناء، ورفع أعداد الكوادر البشرية العاملة في الميناء سواء في الفسح الجمركي أو في معامل الفحص، ووضع استراتيجية مستقبلية لخطة نقل وخروج البضائع من الميناء حتى تتوازن مصلحة التاجر مع المستهلك، وعدم إلحاق الضرر بأي من الطرفين . ومن جانبها، نقلت سيدة الأعمال، المستثمرة في مجال الأزياء أماني عبد الواسع التعامل في نقل البضائع من ميناء جدة إلى النقل الجوي نظرا للمشكلة المتكررة لتكدس البضائع، إذ تقول: إن هناك عدة جهات تشترك في مشكلة التكدس ، وتتمثل المشكلة في عدم حصول التاجر على شهادة المنشأة من الدول المصنعة لبعض السلع ، فيما يتمثل طرف المشكلة في التخليص الجمركي، إذ يتم تسلم عدة أوراق لتخليص البضائع ، ومن ثم تتكدس لعدم إنهائهم لمعاملات التجار في إخراج البضائع من الميناء أو بسبب قلة أعداد العمالة المخصصة في نقل البضائع إلى جانب عدم وجود لائحة تنظيمية بالإجراءات الجديدة للتجار، إلى جانب معامل فحص البضائع التي ينبغي أن يتم التوسع فيها، وعدم الاكتفاء بالمعمل الحالي، وإمداد المعامل بأجهزة فحص متطورة وفق أجهزة جديدة وكوادر بشرية متدربة. وتضيف أماني عبد الواسع أنه إذا تضافرت جميع المحاور سوف نحد كثيرا من مشكلة التكدس الحاصلة حاليا في ميناء جدة الإسلامي.