انطلقت أمس معركة الحسم في عدن لإنهاء سيطرة الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بحسب ما أعلنته المقاومة الشعبية في المدينة. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من سيطرتها على منطقة رأس عمران الاستراتيجية الواقعة على الشريط الساحلي الغربي بالمدينة. وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمدي، إن تحرير منطقة رأس عمران يأتي في سياق خطة الحسم العسكري التي بدأت أمس وتنتهي في غضون الأيام القادمة بتحرير عدن بالكامل، لإنهاء المعاناة التي يعيشها سكان المدينة منذ سيطرة مليشيا الحوثي وصالح. وأكد في حديث تلفزيوني أن هناك تقدما لآليات عسكرية وقوات مشتركة من المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية مدعوما بطيران التحالف، بدأت منذ مساء أمس في جبهات أخرى بعدن بهدف الحسم، موضحا أن الساعات القادمة ستشهد عمليات نوعية مشابهة لتحرير مواقع جديدة بالمدينة. وأضاف الأحمدي، أن توحيد المقاومة الشعبية مع قوات الجيش الوطني تحت قيادة واحدة وتعزيزها بأسلحة نوعية، إلى جانب دعم طيران التحالف، كان له «دور كبير في قلب المعركة والسيطرة على منطقة رأس عمران، وسيكون له الدور الأبرز في تحرير عدن عموما». وكانت المقاومة الشعبية في عدن أعلنت أمس الأحد أنها تمكنت بمساندة الجيش وطيران التحالف العربي من تحرير منطقة رأس عمران الاستراتيجية شمال منطقة البريقة، بعد معارك عنيفة مع القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأوضح بيان للناطق الرسمي للمقاومة في عدن، أن الجيش والمقاومة سيطرا على كامل المنطقة التي كانت مركز انطلاق لمليشيات الحوثي وصالح لإطلاق القذائف على الأحياء السكنية والتقدم باتجاه حي صلاح الدين في المدينة. كما قال شهود ومسؤولون محليون إن قوات الحوثيين أطلقت دفعات من قذائف المورتر على ثلاثة صهاريج لتخزين المنتجات النفطية في مصفاة عدن أمس الاثنين ليندلع حريق هائل. وقال مسؤول في المنشأة إن الصهاريج كانت ممتلئة بالوقود ومنتجات نفطية أخرى. وفي تعز ومأرب حققت المقاومة المسنودة بقوات الجيش الشرعي تقدما وسط مساندة من طيران التحالف، وتقهقرت مليشيا الحوثي وأنصار المخلوع في صرواح والجدعان. وأكد قائد جبهة المقاومة العسكرية في تعز العميد ركن صادق سرحان، أن المقاومة الشعبية حققت الانتصارات النوعية في عدد من الجبهات في أحياء تعز والجبال المطلة عليها.