تجاهل عدد من « الوافدة « سيف التصحيح القاطع ولم يكترثوا بالحملات الأمنية ولازالوا يمارسون نشاطاتهم فى أحياء جدة الجنوبية بغية جني المال وعلى مرأى الجميع .. «المدينة» رصدت فى جولتها بعض النشاطات في المنطقة من بيع جائل و افتراش و بيع للأطعمة مجهولة المصدر و تحويل بعض الأماكن العامة إلى مأوى يلوذون إليه لأخذ قسط من الراحة. والتقت عددا من المخالفين . كسب المال يوسف خان أحد المخالفين الذين اتخذوا لأنفسهم سكناً داخل إحدى الأراضي الخالية بحي القريات أتى لأداء فريضة العمرة مصطحباً زوجته ليتخلف بعد ذلك عن العودة إلى بلاده ويتوجه إلى مدينة جدة ملتحقاً بأقرانه الذين كانوا قد سبقوه إلى ذلك. و قد إلتقى يوسف ببعض أقرانه في مكة و الذين أغروه بما توفره المملكة من فرص للأعمال التي يمكنه من خلالها جمع المال و من ثم العودة إلى بلاده، و لدى سؤاله عن طريقة كسبه للمال قال: أعمل في بعض الأحيان كـ بناء و أحيان أخرى في أعمال السباكة بالإضافة إلى جمع بعض المخلفات التي يمكن الاستفادة منها و بيعها مقابل مبلغ بسيط من المال. أما عن المسكن فقال وفر لي أصدقائي مكاناً مؤقتاً إلى أن تهدأ أوضاع الحملة الأمنية و من ثم يمكنني مزاولة عملي و الانتقال إلى مكان أفضل للعيش. الجلوس بالعراء أما الطعام فأقوم أنا و زوجتي بجمع بقايا الخبز و تجفيفه و من ثم طحنه و إعادة طبخه للحصول على طعام يساعدني في ادخار بعض المال الذي أقوم باكتسابه من خلال مزاولة بعض المهن إلا أنني مللت الجلوس في العراء حاولت مراراً أن أسافر إلى بلدي لكن لم أستطع و أنا الآن في انتظار أن يتم إلقاء القبض علي و من ثم ترحيلي. و في استكمال «المدينة» لجولتها لاحظت مزاولة عدد من المخالفين للبيع عن طريق العربات الجائلة في الشوارع الرئيسية و بين الأحياء . 2200 ريال صالح علي و الذي كان قد أتى إلى المملكة عن طريق التهريب مقابل 2200ريال اتفق عليها مع أحد الأشخاص الذين يقومون بتهريب العمالة المخالفة ليقوم باستكمال رحلته برفقة 15 شخصاً من مختلف الجنسيات كانوا قد أبرموا اتفاقهم مسبقاً مع المهرب ليتم نقلهم من الحدود الجنوبية إلى مدينة جدة. و بعد سؤاله عن الطريق التي سلكوها حتى وصولهم إلى جدة أجاب قائلاً سلكنا الطرق الرئيسية مروراً ببعض القرى حيث كنا نتوقف بداخلها للتزود بما يلزمنا من طعام و شراب و من ثم نقوم باستكمال رحلتنا دون أن يعترض طريقنا أحداَ حتى وصولنا إلى جدة، استكمل حديثه قائلاً حاولت مراراً و تكراراً أن أقوم باستخراج إقامة و الحصول على كفيل إلا أني لم أستطع. حيث أني أحاول تجنب الحملات الأمنية و الفرار عند مشاهدة سيارات الشرطة لكسب وقت أطول في البقاء و جني بعض المال. افتراش الأرصفة طلال الحربي أحد سكان المنطقة قال نحن في انتظار وصول الحملات الأمنية بفارغ الصبر للحد من أعمالهم المخالفة و افتراشهم الأرصفة بالقرب من منازلنا. كما أن تجمعهم و انتشارهم داخل الحي مثير للقلق، فهم يبحثون عن كل ما يمكن الاستفادة منه مسببين بذلك فوضى عارمة داخل الأحياء. المزيد من الصور :