قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه تم بدء مبادرة من المعهد الثقافي البريطاني فى تعليم اللغة العربية داخل المدارس البريطانية، بعد أن أثبتت البحوث أن العربية هي ثاني أهم لغة للعاملين فى المستقبل بعد اللغة الإسبانية، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة "الوطن" اليوم الأحد (12 يوليو / تموز 2015). واعتمد البحث على أولويات بريطانيا التجارية والدبلوماسية والأمنية، والأماكن التى يرتادها البريطانيون لإمضاء الإجازات السنوية، والجهات التي تصدر إليها المنتجات الإنجليزية المختلفة. وقال "فرحان سيد" أحد العاملين فى بحث المعهد الثقافى البريطانى أن هناك أكثر من 300 مليون شخص يتحدث العربية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يؤكد على أهمية اللغة ووجوب تعلمها داخل المدارس البريطانية. وقالت الإندبندنت إن هناك ألف طالب يتعلم اللغة العربية كجزء من منهجه الدراسى داخل 8 مدارس، بالإضافة إلى 500 آخرين يتعلمون اللغة بعد ساعات المدرسة العادية وخلال الساعة المخصصة للغذاء. ودأبت بعض المدارس البريطانية على البحث عن مدرسين متحدثين باللغة العربية لتعليم اللغة للتلاميذ، وطالبت البعض منها الطلبة القادمين من سوريا بالبحث عن مدرسين مستعدين للعمل بوظيفة بدوام كامل. ومن المنتظر أن يرسل المعهد الثقافى البريطانى حزمة من كتيبات عن الثقافة واللغة العربية إلى 5 آلاف مدرسة ابتدائية بريطانية، لتشجيع الطلبة على تعلم اللغة والتعرف على الثقافة العربية، وذلك فى شهر سبتمبر المقبل. وأدرج بحث المعهد الثقافي البريطاني العربية كثانى أهم لغة للعاملين فى المستقبل بعد الإسبانية، وتلتها الفرنسية ثم الصينية ثم الألمانية ثم البرتغالية ثم الإيطالية ثم الروسية ثم التركية، وجاءت اليابانية الأخيرة ضمن اللغات العشر الأهم فى العالم.